قال الدكتور والشاعر العربي دحو إن الجزائر تعيش طفرة فيما يتعلق بصناعة الكتاب والنشاط الثقافي بصفة عامة. فالعمل، حسبه ،في النهوض بالثقافة الجزائرية قائم نظرا للمجهودات الكبيرة المبذولة في هذا المجال، في إشارة منه الى أبرز التظاهرات الثقافية والفنية التي احتضنتها ولازالت تحتضنها الجزائر في مقدمتها سنة الجزائر بفرنسا. أكد العربي دحو لدى نزوله أول أمس ضيفا على فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني الجزائري لعرض آخر أعماله الأدبية معجم''شعراء الشعر الشعبي من القرن 16 الى غاية القرن ''20، الصادر مؤخرا عن منشورات البيت، انه لم يسمع يوما ان الدولة الجزائرية تدخلت في منع القصيدة الشعبية، بل بالعكس، يضيف دحو، تم اعتماد هذا اللون الأدبي كمقياس مستقل في الجامعات الجزائرية في فترة السبيعينيات. وابرز دحو في معرض حديثه ان فكرة المعجم قديمة حيث تعود الى فترة السبعينيات عندما كان طالبا في جامعة قسنطينة ولكنها تبلورت في العام 2008 عندما احتضنت الجزائر التظاهرة الثقافية ''عكاظية الشعر العربي'' والتي ابدى خلالها ابو بكر زمال، رئيس جمعية البيت للثقافة والفنون، اهتمامه بما عرض له هناك وتم الاتفاق على إصدار هذا المعجم. واتخذ العربي من المسؤولية والاحترام منهجه في إعداد هذا العمل حيث يقول ''المنهج الذي اعتمدت عليه لما كانت المادة بين يدي هي الوعي والمسؤولية، فالوعي يحتم على أن احترم شىء ما لم استوعبه وافهمه والمسؤولية هي ان احترم نص الشاعر كما جاء''. وجاء توزيع نصوص المعجم، حسب دحو، وفق قضايا الوطن ''حاولت ان أقدم ترجمة لكل شاعر اعتمادا على استنتاج الفترة التي عاش فيها الشاعر''. وأعرب دحو عن اعتراضه على إدراج بعض القصائد الشعبية المترجمة من الفرنسية والامازيغية، حيث اعتبر الترجمة اكبر خيانة وكما تسمى علميا بالخائن المحبوب والخائن المحترم.