أكد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن اجتياح قطاع غزة شر لا بد منه، مشيرًا إلى أن الصدام والمواجهة مع حركة حماس قادم لا محالة . وتأتي تصريحات باراك أمام مؤيديه من رؤساء البلديات الإسرائيلية بعد أيام من تأكيده أمام اجتماع للحكومة الإسرائيلية بأن ''من يشتاق للعملية العسكرية الواسعة بغزة عليه ألا يقلق فهي آتية عاجلا أم آجلا''، واتهم باراك حركة حماس بالمماطلة في مفاوضات إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليط، لكنه رفض التوسع في هذا الموضوع بدعوى أن الأمور يجب أن تبقى في أقصى حدود السرية. في سياق متصل،أكد باراك أنه لا يرى في الأفق أية إمكانية للتوصل إلى اتفاق حول التسوية الدائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى نهاية السنة الجارية، كما كان يأمل رئيس الوزراء، ايهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس والإدارة الأمريكية. وتتزامن تصريحات جلعاد مع عودة الجنرال عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلي، ومندوب رئيس الوزراء، عوفر ديكل، مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين، من زيارة لمصر التقيا خلالها مع وزير المخابرات، عمر سليمان، ومسؤولين آخرين، وأكدت مصادر إسرائيلية مقربة من جلعاد وديكل، أن المحادثات التي أجرياها في القاهرة لم تسفر عن أي جديد يتيح استئناف المفاوضات مع حماس بخصوص صفقة تبادل الأسرى.