عبر الكثير من مواطني بلدية بئر خادم عن استيائهم الكبير جراء الإضراب الذي شنه أصحاب حافلات النقل على مستوى ذات البلدية لإجبار الوصاية على اعتماد الطريق الوطني بدل الطريق الذي كان معتمدا من طرف السائقين، الأمر الذي أدى إلى اختلاط الأمور على أصحاب الحافلات من جهة والمسافرين من جهة أخرى، خاصة وأن الوصاية فرضت عليهم المرور عبر الطريق الوطني مرورا بمحطة ''لاكوت'' التي لا يمكن الخروج منها إلا بعد مرور أكثر من نصف ساعة. وما زاد من سخط المسافرين هو الإضراب الذي دام لمدة أسبوع كامل، حيث أكد بعض من تحدثنا إليهم أن الإضراب شن خاصة على مستوى الحافلات المؤدية إلى كل من محطة ''بن عكنون'' و''شوفالي'' وبعض البلديات المجاورة، وهو الأمر الذي عاد على هؤلاء المتضررين سلبا، خاصة وأن مصالحهم باتت تتأخر بسبب المشكل الذي زاد أصحاب الحافلات من تفاقمه بعدما اتخذوا الإضراب كوسيلة لإعادة الخط الذي غلق من طرف الوصاية. ... إضراب أصحاب الحافلات يخلط الأوراق على المسافرين أعرب المسافرون الذين يقصدون محطة بئر خادم عن استيائهم الشديد بسبب الظروف التي صارت تعصف بهم هناك، خاصة وأن الوقت لم يعد في صالحهم، حيث باتت مشاغلهم تتأخر إلى يوم أو يومين، وهناك من يقضي أكثر من ساعة وهو بانتظار حافلة تقله إلى مقصده، مما أدى بهؤلاء إلى إحداث حالة من الفوضى داخل المحطة ورفع انشغالاتهم إلى السلطات المسؤولة، علها تجد حلولا لهم، خاصة وأن أصحاب الحافلات قد قرروا عدم العمل لحين استرجاع الخط الذي أغلق من طرف السلطات الوصية على قطاع النقل، دون الالتفات إلى انشغالات المسافرين الذين لم يأبه لهم لا مسئول ولا صاحب حافلة. نفس المعاناة يتخبط فيها المسافرون القاطنون بمحطة ''بن عكنون'' و''شوفالي''، حيث يقضون ساعات طويلة داخل المحطة دون وجود مؤشر ولو من بعيد لظهور حافلة واحدة، وصار المسافرون الذين يعملون ببلدية بئر خادم يضطرون إلى التأخر لساعات طويلة عن مواعيدهم، الأمر الذي يؤدي بهم في الغالب إلى اعتماد طرق أخرى للوصول إلى مقصدهم رغم تضييع الوقت، في حين هناك من بات يعتمد على سيارات الأجرة للالتحاق بمواعيد عملهم، رغم تكاليفها الباهظة، في الوقت الذي يفضل فيه آخرون الالتحاق بسيارات ''الفرود''. ولا يزال المسافرون يطالبون بتدخل السلطات الوصية من أجل حل المشكل الذي أدى إلى اختلاط الأمور عليهم من جهة وتعطل مصالحهم من جهة أخرى.