جندت مصالح الأمن الوطني أكثر من 8700 شرطي لحفظ الأمن خلال المباراة الودية التي جرت الأسبوع الماضي بين الفريق الصربي ونظيره الجزائري، إضافة إلى 12 ألف تابعة للأمن الجمهوري، حسب ما ذكره كل من العميد الأول مصطفى بن عيني رئيس أمن ولاية الجزائر بالنيابة، وكذا ضابط الشرطة مصطفى الهاشمي رئيس قسم العمليات بالعاصمة، إضافة إلى مدير المركب الأولمبي لملعب 5 جويلية نورالدين بلميهوب خلال تدخل لهم على أمواج إذاعة البهجة. وبين بن عيني أن مصالح الشرطة تقوم قبل كل مباراة بعقد اجتماع للجنة مكلفة بهذا الغرض، وهو الأمر ذاته بالنسبة لمباراة الأربعاء الماضي والذي دفعها إلى تسخير أكثر من 8700 شرطي خلال هذا الحدث، كان نصفهم داخل الملعب والآخر خارجه، مضيفا أن هذا العدد كان مدعوما ب12 ألف من أعوان الأمن الجمهوري، كما بين المسؤول ذاته أن مصالح الأمن كانت تنتظر الأعداد الغفيرة لمناصري المنتخب الوطني، وقد تحكمت في الوضع إلى أبعد الحدود، مشيرا أنها تعد مخطط عمل يقوم بتقسيم المناطق المحيطة بالملعب إلى قطاعات وكل قطاع تسند له مهمات معينة. ونفى بن عيني أن تكون المباراة قد شهدت اعتداءات كثيرة، إنما تبقى قليلة حسبه إذا ما قورنت بالعدد الهائل للجماهير التي توافدت على الملعب، مشيرا في هذا الإطار أن مصالحه لم تسجل أية تجاوزات داخل الملعب مثلما روج إليه البعض، وأن كل التجاوزات حدثت خارجه، مشيرا في هذا الإطار أن حادثة وفاة الشاب القادم من جيجل وقعت على مستوى الطريق في باب الواد بعد تعرض الضحية لاعتداء في رجله، ليضيف بالقول إن الشرطة القضائية لوسط الجزائر قد فتحت تحقيقا بخصوص هذا الحادث. ومن جانبه، أشار ضابط الشرطة الهاشمي أن التجاوزات التي سجلت داخل الملعب لم تتعد رمي القارورات، مشيرا أن غياب كاميرات مراقبة كافية خلال هذه المواجهة هو ما لم يساعد في تحديد من كانوا وراء هذه الأفعال، حيث أنه من بين أربعين كاميرا موجودة لم يتم استعمال إلا اثنتين فقط بسبب أمور تقنية. وبين الهاشمي أن أغلب الاعتداءات التي تعرض لها بعض المناصرين حدثت على مستوى الطريق الاجتنابي الجنوبي نظرا لأن أغلب المشجعين يقصدون هذا الطريق لاعتقادهم أن الفوز بوسيلة نقل على مستوى الطريق السريع أوفر منه في مكان آخر. وبخصوص توفير الأمن بملعب 5 جويلية خلال المواعيد الرياضية الكبرى المقبلة، قال مدير الملعب نور الدين بلميهوب إن مصالحه قد تعمد إلى انتداب أعوان أمن خاصين بهذه المباريات فقط، إلا أن العجز المالي الذي تعاني منه إدارته يبقى المعيق الأول لأي عملية توظيف جديدة لأعوان أمن جدد.