دعا المشاركون في تنشيط الأشغال الختامية لفعاليات الدورة التاسعة لطب الرياضة بجامعة تيزي وزو إلى ضرورة اعتماد مدونة وطنية خاصة بممارسة التربية البدنية والرياضة قصد تحقيق التسيير الأنجع للأنشطة مع الحفاظ على صحة الممارس. و قدم الأساتذة والأطباء في تخصصات الطب وعلم النفس والتحليل النفسي 13 مداخلة مبرمجة تناولت محوري طب القلب والشرايين والوضعية النفسية والعقلية وعواقب اختلال في تغذية الرياضي وعلاقتهما الوطيدة والمباشرة بأداء ومردود الرياضي المحترف منه والهاوي والترفيهي إلى جانب ما أضحت توفره على الساحة العلاجية حاليا معطيات المصورة الطبية الدقيقة، وطالب هؤلاء بضرورة استظهار المنخرط الجديد في النشاط الرياضي على مستوى النوادي مختلف الفئات العمرية عموما لشهادة تأهيل طبية حقيقية كشرط لانخراطه في النشاط الرياضي على أن ترفق بصورة عن نشاط القلب خاصة لفئة الكهول من الجنسين أي أولئك الذين يفوق سنهم 35 عاما- بهدف حماية كافة الممارسين من ظاهرة ما يعرف بظاهرة الموت المفاجئ التي تحصد العديد من الأرواح سنويا عبر العالم، وفي هذا الشأن ذكر المنشطون للطبعة 9 للطب الرياضي أن ''ايطاليا التي تحصي 6 ملايين ممارسا في الوقت الراهن تعد سباقة إلى فرض هذه الوثائق الطبية على الرياضي مما مكن بالتالي من التقليل من ظاهرة الموت المفاجئ بمعدل ناهز 87 بالمائة''، وأبرز المشاركون أهمية توسيع خدمات الطب الرياضي المقتصرة حاليا على الجزائر العاصمة لتطال مستقبلا مختلف النوادي الرياضية المنتشرة عبر البلاد وذلك قصد التكفل بإصابات ومعاناة الرياضيين المختلفة الأوجه والأصناف والأسباب في حينها وبعين المكان علما أن التعداد العام للمتعاطين للنشاط الرياضي في الجزائر يتراوح ما بين المليون و200 ألف عنصر إلى المليونين، وطالب عدد من المتدخلين بالمناسبة بقيام بعض الرياضيين المنتسبين لبعض التخصصات الرياضية كرياضتي الغطس تحت الماء والفنون القتالية على سبيل المثال ''بدعم ملفهم الطبي بفحوصات على الأذن والأنف والحنجرة والأعصاب والعينين مع ضرورة مراعاة وفي كل مرة للمعطيات الجزائرية المعاشة''، بدورهم أكد أخصائيو علم النفس والتحليل النفسي المدعوين بالمناسبة من ولايات تيزي وزو وبومرداس والجزائر العاصمة والبويرة وكذا فرنسا على أهمية التكفل النفسي والعقلي بالرياضي خاصة صنفي النخبة والمعدين للمنافسات لضمان دوام صحتهم بشقيها البدني والنفسي، ويعتبر هذا الجانب -حسب ذات المصدر- ''شرطا أساسيا لتعزيز تألق النخبة وإعطاء نتائج ايجابية في الميدان بشكل متواصل ودائم وهو الأمر الذي من شأنه وقاية الممارس حينئذ من شر مختلف الأمراض البسيكوسوماتية والنفسية المحضة المحدقة به خاصة حين تعرضه لتدريبات شاقة أو إصابات أو مرض أو اجتيازه لوضعيات اجتماعية وعائلية أو شخصية أو مهنية حرجة منها القلق والضغط النفسي والاكتئاب والانهيارات العصبية والإحباط وصولا إلى الانتحار في بعض الأحيان''، للعلم فان مبادرة تنظيم الطبعة 9 للطب الرياضي تعود للنادي الرياضي النشط بكلية الطب لجامعة ''مولود معمري'' بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية الجزائرية ومجموعة النشطاء في مجالي الطب الرياضي والرضوض.