اعتبرت فاطمة الزهراء بن براهم، المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، أن عيد النصر هو تاريخ يعيد نفسه في مراحل تاريخية مختلفة على رأسها تاريخ اتفاقيات إيفيان التي تم إثرها الاعتراف بالجمهورية الجزائرية المؤقتة سنة .1961 كما أن 19 مارس 1957 هو تاريخ كبير أيضا لا يعرفه كل الجزائريين وهو اليوم الذي بعثت فيه السلطة الفرنسية للجنرالات الموجودين بالجزائر، ماسو، بيجار، وشميث رسالة تأمرهم فيها بتعميم التعذيب في الجزائر، وفي هذه المرحلة خرجت السلطة من يد والي الجزائر لتسقط بين يد العسكريين، فقد قدم هذا الأخير استقالته بعد أن كثرت شكاوي الجزائريين أمام الوضعية التي آلت إليها حياتهم. ويمكن اعتبار هذه الفترة الأسوأ والأكثر قتامة في تاريخ الثورة الجزائرية، حيث اعتقل فيها 80 ألف جزائري ماتوا تحت التعذيب واعتبروا في عداد المفقودين. وبمناسبة العيد الثالث لميلاد يومية ''الحوار'' تهنئ بن براهم كل الطاقم الساهر على إعداد الجريدة وتتمنى لها الدوام لأنها جريدة متميزة في محتواها كما قالت وليست ''أي كلام''. وأضافت بن براهم بأنها قارئة وفية ل ''الحوار'' وتعترف لطاقمها بالاحترافية التي تظهر جلية من نوعية المواضيع والملفات المتنوعة، وأكدت أن ''الحوار'' تعد بذلك همزة وصل بين الرأي العام والسياسي والصحفي، وقد كان للصحافة دور كبير في تاريخ الجزائر المستقلة والجزائر المستعمرة، فحتى فرنسا الاستعمارية كانت تفتح الطرق أمام الجرائد لتصل إلى عمق البلاد، وتبقي بذلك الحوار مستمرا بين المستعمر الموجود بالجزائر وبين الساسة الفرنسيين. وديغول كان أول من فكر في طبع الجرائد بالجزائر وجلب لذلك الغرض آلات نسخ وطبع، وهذا لأهمية الإعلام في زمن الحرب والسلم.