أكد ممارسو الصحة العمومية عودتهم لخيار الحركات الاحتجاجية من خلال معاودة الاعتصام أمام المقرات الرسمية، في حال لم تصدر رئاسة الجمهورية قرارات من شأنها أن تحتوي جملة انشغالاتهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها إشراكهم في ملف المنح والعلاوات، مجددين إلغائهم للأسبوع الثالث على التوالي للإعتصامات التي كانت تنظم أسبوعيا أمام المقرات الحكومية والرسمية وبالمقابل مواصلتهم الإضراب عن العمل على مستوى المستشفيات. وإن بارك الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية ما سعت إليه رئاسة الجمهورية من خلال تطيمنها لهم باحتواء انشغالاتهم المهنية والاجتماعية واعتبرها خطوة إيجابية، إلا أنه أكد أن هذه الخطوة بالذات تستحق التزكية عبر التجسيد الحقيقي وعلى أرض الواقع كل المطالب المرفوعة على طاولة وزير الصحة سعيد بركات، مشيرا إلى ''أن جلسة الصلح التي عقدت مؤخرا مع الجهات المسؤولة قد فشلت فشلت ذريعا ولم تكن قادرة على احتواء انشغالاتنا ''. و أكد الياس مرابط ل '' الحوار'' أنهم مواصلون الإضراب عن العمل على مستوى المستشفيات الصحية بيد أن عودتهم لخيار الحركات الاحتجاجية من حيث الاعتصام أمام المقرات الحكومية الرسمية جد أكيدة في حال لم تصدر رئاسة الجمهورية قرارات من شأنها أن تحتوي جملة انشغالاتهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها إشراكهم في ملف المنح والعلاوات ، مفيدا أنه في نفس الوقت وبعد جلستين لم تبرز هذه الاجتماعات أي بوادر توحي بأن ما يطالبونه من انشغالات اجتماعية ومهنية سيتم احتوائها، ليضيف بالقول ''إننا متمسكون بمطالبنا الاجتماعية والمهنية المشروعة ومتمسكون في الوقت نفسه بنضالنا النقابي إلى غاية تحقيق الاحتواء الفعلي لمطالبنا وأننا لن ننازل عن أي مطلب بالنظر للظروف الاجتماعية المزرية التي تعيشها كل الطبقة الشغيلة في الوظيف العمومي في ظل ارتفاع الأسعار في الأسواق''.