شنت مجموعة من التجار الفوضويين ببلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة، عملية احتجاجية واسعة النطاق على مدار أسبوع كامل تعبيرا منهم عن غضبهم ورفضهم مزاولة نشاطهم التجاري وسط السوق المغطاة الجديدة التي فتحت أبوابها مؤخرا، بحجة ضيق مقرها وعدم استفادة جميع الباعة غير الشرعيين من خدمات هذا السوق الجديد (طاولات أو محلات) من جهة، ولعدم توفرها على المرافق الضرورية كالمراحيض وحظائر السيارات من جهة أخرى. بهذا الصدد أكد بعض التجار ل''الحوار''، أنهم على هذه الحالة منذ أسبوع تقريبا، ما أدى إلى تكديس سلعهم وفساد بعضها، في ظل إصرارالسلطات البلدية لسيدي عيسى على تجاهل مطالبهم المتمثلة في إعادة توسعة السوق، مع استفادة جميع الباعة دون استثناء ودون تفضيل بعضهم على بعض من خدمات السوق. على صعيد مماثل أعرب مستعملو السوق من الزبائن، عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية ما أجبرهم على التنقل إلى البلديات المجاورة لولاية البويرة كدويرة وصور الغزلان، من أجل اقتناء الحاجيات الضرورية والمواد الأولية الاستهلاكية كالخضروالفواكه والمعجنات، والحبوب كالفصوليا والعدس ...إلخ، الوضع الذي يكلفهم مصاريف مالية هم في غنى عنها. وكنتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ أسبوع تقريبا، يناشد هؤلاء التجار المقدرين بحوالي 60 تاجرا، السلطات البلدية لسيدي عيسى والمعنية بضرورة التدخل ووضع حد لهذه المعاناة التي كبدتهم خسائر جسيمة.