إدراكا منها لحجم الخسائر الذي يمكن ان يتحقق في حال تخلفها عن تطبيق النسخة السادسة لبروتوكول الانترنيت أو ما يسمي ب''أي بي في ,''6 باشرت الجزائر في تطبيق سياسة نشر هذا البروتوكول من خلال المشاركة في أكبر مشروع عالمي تقني، لذلك شكلت فرق عاملة في جميع المؤسسات والوزارات والقطاع الخاص لوضع إستراتيجية التطبيق بالتنسيق مع منظومة ''أي بي في ''6 العالمية، وعلى رأسها مجمع اتصالات الجزائر''، الذي يعتبر الشريك الأول للحكومة لتطبيق إستراتيجية ''الجزائر الكترونية .''2013 وفي هذا الإطار، أكد، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، موسى بن حمادي، أن مجمعه سخر جميع تجهيزاته للانتقال من النسخة الحالية لبروتوكول الانترنيت ''إي بي في ''4 إلى النسخة السادسة ''إي بي في ,''6 من اجل السهر على السير الحسن للعملية، وهذا في إطار عقود للنجاعة التي تم التوقيع عليها مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح السيد بن حمادي ل ''الحوار'' على هامش افتتاح الندوة الدولية حول بروتوكول ''أي بي في ''6 نظمت نهاية الأسبوع المنصرم بالمدينة المعلوماتية لسيدي عبد الله، أوضح أن جميع التجهيزات التي تتوفر عليها ''اتصالات الجزائر'' مجهزة بأحدث التقنيات للتحكم في الرهانات الجديدة المنتظرة في سنة ,2011 كما أن المجمع حرص منذ بداية التحضيرات للتحول إلى البروتوكول الجديد على اقتناء تجهيزات تشتغل وفق النمط الجديد للأنترنيت، مشيرا إلى أن هذا المسار يندرج في إطار سياسة المجمع في تحسين خدماته. وفيما يتعلق بعقود النجاعة الموقعة مع الوزارة المعنية، أضاف السيد بن حمادي أنها تهدف أساسا إلى تنفيذ مسعى الدولة في اللحاق بركب الدول المتطورة، بعدما أدركت انه لا مفر من الانتقال إلى النسخة السادسة من بروتوكول الانترنيت، قبل انتهاء أجل العمل بالبروتوكول القديم بصفة نهائية سنة ,2011 وبلوغه درجة التشبع بتقديمه خدماته لأكثر من 4 ملايير شخص عبر العالم. وفي حديثه عن تجهيز وتحضير الأرضية لاستيعاب التكنولوجيات الحديثة وفق النمط الجديد للأنترنيت، أكد المسؤول الأول عن مجمع اتصالات الجزائر أن مصالحه تعمل على مضاعفة الاستثمارات في الألياف البصرية وتحرص على أن تكون جميع التجهيزات والتقنيات تتماشى مع التقنية الحديثة في الآجال المحددة، مشيرا إلى أن الجزائر بعيدة كل العبد عن التشبع، كما انه لن تحصل اضطرابات في التزود بالأنترنيت خلال فترة الانتقال. ونظرا لأهمية الانتقال إلى النسخة الجديدة قبل نهاية سنة 2011 وهي السنة التي سيشهد فيها البروتوكول الحالي ''أي بي في ''4 درجة التشبع التام، تدرك ''اتصالات الجزائر'' حجم العمل الذي أوكل لها، امام ضيق الوقت، خاصة ان الكثير من الدول قد تحولت إلى العمل بالبروتوكول الجديد منذ عقود، لذلك أكد السيد بن حمادي في هذا الشأن، أن إطارات مجمعه قدر باشروا بالتحضير للعملية من خلال التكوين في التقنية الجديدة، في انتظار دخول المخبر الخاص بالتكوين في المجال حيز العمل، وهو مخبر تابع للمركز الوطني لتكنولوجيات الإعلام والاتصال.