حذر علماء اجتماع من تنامي ظاهره الطلاق في المجتمع السعودي، موضحين أنها تتجاوز المعدل العالمي الطبيعي بكثير، وتبلغ إجمالاً أكثر من 25 من حالات الزواج. فيما يتراوح المعدل العالمي للطلاق بين 18 و.22 وأكد خبراء الاجتماع أن أكثر من 60 من حالات الزواج في السعودية تنتهي في عامها الأول. وتبين السجلات الرسمية لوزارة الخدمة الاجتماعية وقوع أكثر من 25 ألف حالة طلاق في عام 2009 مقابل 120 ألف حالة زواج في العام ذاته. وأكدت دراسة لوحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية أن معدل الطلاق في السعودية ارتفع من 25 إلى أكثر من 60 خلال ال20 سنة الماضية. وفي ندوة نظمتها جمعية البر في الإحساء، أكد مدير مركز التنمية الأسرية التابع للجمعية الدكتور خالد بن سعود الحليبي، تصاعد نسبة الطلاق في بعض مناطق ومحافظات السعودية، وكشف أنها بلغت في جدة ,60 فيما بلغت النسبة في منطقة الرياض ,39 وفي المنطقة الشرقية ,18 وفي الإحساء .20وقال الدكتور منصور العسكر الأستاذ المشارك بقسم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، في تصريحات لفضائية ''العربية''، ''إن لدينا حالات زواج كثيرة سنوياً وحالات طلاق كثيرة أيضاً. ولكن الإحصاءات لا تحدد عمر الزواج الذي انتهى. ما يحصل الآن ان الدراسات تؤكد أنه تم إجراء أكثر من 120 ألف حالة زواج في العام الماضي مقابل أكثر من 25 ألف حاله طلاق. ولكن لم تحدد هل هذه الحالات التي تم فيها الطلاق كانت خلال نفس السنة أو من كانت إنهاء لزواج كان بدأ من فترة أطول؟ نحتاج إلى دراسات أكثر دقة في هذا الجانب''. وحثّ العسكر على تثقيف المتزوجين قبل الزواج لتعريفهم بمسؤوليتهم ومهامهم وبحقيقة الزواج، مضيفا ''السبب الأكبر في انتشار الطلاق في السعودية حسب دراستي يعود إلى الضعف في تحمل المسؤولية، الشاب يتعود على رعاية الأب والأم والفتاة كذلك، هم اقل قدرة على تحمل المسؤولية الآن بسبب توفير كل متطلباتهم والجلوس أمام الإنترنت لفترة طويلة والإدمان على الألعاب الالكترونية وهم لم يعانوا الجهد والتعب لتوفير متطلباتهم، الرفاهية الزائدة أثرت في شخصيتهم وجعلتهم لا يتحملون مسؤولية العائلة''.