افتتح مؤخرا ملتقى الثقافة العربية بين المشرق والمغرب ضمن فعاليات معرض مكتبة الأسد الدولي الرابع والعشرين للكتاب بدمشق. وبالمناسبة أشرف الدكتور محي الدين عميمور من الجزائر وبمشاركة الدكتور عفيف بهنسي من سوريا على تنشيط محاضرة حول موضوع ''الحوار الثقافي بين الشمال والجنوب'' فيما قدم الدكتور موسى ولد ابنو من موريتانيا مداخلة تحت عنوان ''وجه آخر.. التواصل والتكامل الثقافي بين مشرق الأمة العربية ومغربها''. ومن جهته أكد الدكتور ''علي القيم'' معاون وزير الثقافة السوري في كلمة ألقاها خلال الافتتاح أن أهمية الملتقى تأتي من حيث دمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، وأن الحوار بين المشرق والمغرب بدأ من سورية منذ أجدادنا الكنعانيين الذين جابوا سواحل إفريقيا وصولاً إلى أوروبا منذ أقدم العصور، مشيرا إلى أن أولويات الحوار ما بين الحضارات هي التأكيد على اللغة العربية وذلك لدورها في ترسيخ أواصر الأخوة العربية وتأكيد الهوية ولابد من الاستفادة من دورها الحضاري ودورها الفكري في تأكيد التواصل الحضاري، مشيراً إلى أن العلوم عند العرب قديماً استفادت منها كل الشعوب حتى اليونان الذين يعتبرون أصل الثقافة الغربية. وقد تميزت لجلسة الافتتاحية بعقد لقاء فكري تحت عنوان ''التواصل والتكامل الثقافي بين مشرق الأمة العربية ومغربها'' قدم خلاله الأستاذ فخري صالح من الأردن مداخلة تحت عنوان العرب والغرب من منظور المشرق والمغرب. والجدير بالذكر أن محور الجلسة الأولى كان قد ركز على أهمية الحوار وترسيخه لما له من دور في التقدم الحضاري ومعرفة الآخر، مؤكدين أهمية الثقافة العربية منذ عصور الفتوحات الإسلامية وحتى عصر العولمة، وأن الثقافة العربية تعني مجموع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية الخاصة التي تميز المجتمع العربي عن غيره من المجتمعات.