انتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله بشدة أحكام السجن التي أصدرها القضاء المصري بحق مجموعة من الأشخاص بتهمة الانتماء إلى الحزب. وقال نصرالله في مقابلة تلفزيونية إن الأحكام التي أصدرتها محكمة أمن الدولة في القاهرة ''جائرة ومسيسة''، مضيفا بأنه سيسلك ''السبل السياسية والدبلوماسية'' في سبيل إطلاق سراح أفراد المجموعة. وكانت المحكمة المصرية قد أصدرت أحكاما بالسجن على المجموعة المكونة من 26 شخصا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف السفن والمنتجعات السياحية. ولكن حزب الله يقول من جانبه إن عناصره إنما كانت تعمل على نقل الأسلحة إلى قطاع غزة. وقال نصر الله بهذا الصدد: ''إن الأحكام التي صدرت ضد الذين كانوا يقدمون الدعم لمجاهدي غزة جائرة ومسيسة ''، وقال في المقابلة التي أجرتها معه محطة تلفزيون الرأي الفضائية إن على المسلمين أن يفخروا لأن عناصر من حزب الله يسجنون لدعمهم الفلسطينيين. يذكر أن أحد الذين صدرت بحقهم أحكام السجن هو اللبناني سامي شهاب الذي اعترف نصرالله في العام الماضي بأنه من عناصر حزب الله. وقد حكمت المحكمة على شهاب بالسجن المؤبد، ولا يخضع الحكم للاستئناف. أما الأحكام التي صدرت بحق المتهمين الآخرين، وهم 18 مصريا وخمسة فلسطينيين وسوداني ولبناني آخر يزعم أنه زعيم المجموعة، فتراوحت بين ستة أشهر و25 عاما سجنا بعضها مع الأشغال الشاقة. وما زال أربعة من المحكومين طلقاء بمن فيهم زعيم المجموعة اللبناني المزعوم، وصدرت بحقهم الأحكام غيابيا. ويقول الادعاء المصري إن حزب الله كلف المتهمين بجمع المعلومات عن القرى الواقعة على طول خط الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة، إضافة إلى المواقع السياحية وقناة السويس. وكانت الأنباء قد نقلت عن أحد المتهمين قوله عند بدء المحاكمة إنه تعرض للتعذيب في السجون المصرية. وكان حزب الله قد قال إن التهم تخفي دوافع سياسية، وأنها جاءت للانتقام من موقف حزب الله إزاء الدعم المصري للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.