احتضنت قاعة الموقار، نهاية الاسبوع، وقفة تكريمية خصت بها جمعية ''نجوم الشباب'' الفنانة طيطمة. وبهذه المناسبة اوضح رئيس الجمعية بن سماعيل فاتح، في حديثه ل''الحوار''، ان هذه الالتفاتة تعد الاولى من نوعها بالنسبة للجمعية، مبرزا انه تعرف على الشيخة طيطمة عن طريق الصدفة في زيارة خاصة لإحدى العائلات في 2007 عن طريق سماع صوتها في الراديو ''مما حز في نفسي وفكرت في تكريمها حتى يتعرف الجيل الجديد على هذه الفنانة الجوهرة التي تعد احد اعمدة الفن الجزائري. وعمدنا، يقول بن سماعيل، على تنظيم معرضا للصور خاص بالفنانة''. على ايقاعات الزرنة افتتح الحفل الفني الذي أحيته الفنانة زكية محمد رفقة نادية بن يوسف، حيث قدمتا باقة من أروع اغاني المرحومة طيطمة وكذا بعض الأغاني من التراث الجزائري. وبهذه المناسبة اعتبرت قارة تركي تكريم الفنانة طيطمة عرفانا لما قدمته للساحة الفنية الجزائرية ''لقد سجلت طيطمة التراث الاندلسي في اسطوانات وهو إرث عظيم تفتخر به الساحة الفنية.. ومازلنا ننهل منه الى غاية اليوم''. هذا وابرزت تركي خلال حديثها ان طيطمة هي أول امرأة بدأت الفن الحوفي الذي كانت تؤديه نساء تلمسان في تلك الفترة. وشهد الحفل التكريمي حضور ابنة اخت الفنانة طيطمة التي توقفت عند الجوانب الفنية في حياة طيطمة، حيث ذكرت ان الفنانة الراحلة بدات الغناء وعمرها لا يتجاوز 8 سنوات، ورغم ان عائلتها كانت جد محافظة ورافضة لفكرة غتائها الا انها رفعت التحدي وقررت مواصلة مشوارها الفني بالتوجه الى المغرب حتى وافتها المنية.