أكدت مصادر أمنية مطلعة أن التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن المختصة على مستوى جهاز الجمارك للتحقيق في عدة عمليات متعلقة بالفساد والتهريب ينتظر أن تطيح بأسماء وصفتها ب''الثقيلة'' في هذا الجهاز، يرجح في الظرف الحالي تورطها في عمليات تهريب وفساد على مستوى كل من مطار هواري بومدين وميناء الجزائر. وأكد هذا المصدر المطلع أن مصالح الأمن المختصة التابعة لمصلحة الاستعلامات قد فتحت تحقيقا موسعا شمل عشرات الإطارات والأعوان التابعين لسلك الجمارك في قضايا يرجح أن تكون ذات صلة بالفساد والتهريب، خصوصا على مستوى مطار هواري بومدين، حيث خضع أكثر من 30 جمركيا مابين إطار وأعوان مراقبة عاديين ''للتحقيق الفجائي''، وتم تحويل الكثير منهم للعدالة لمحاكمتهم. وتوقع ذات المتحدث أن تكون القضية التي لا يزال التحقيق جال بشأنها على مستوى مصلحة الشحن ''فراد'' بمطار هواري بومدين متعلقة بتهريب ''أشياء حساسة وخطيرة'' قد تصل حد المساس بالأمن العمومي. وفي نفس السياق وعلى مستوى ميناء الجزائر فتحت أيضا ذات المصالح تحقيقا موسعا وفي سرية كبيرة رجح مصدرنا أن يكون متعلقة بمجموعة من عمليات تهريب تمت على مستوى الميناء خلال الأشهر الماضية، وتم التأكد منها بعد مدة من وقوعها في ظل الحديث عن توقيف أكثر من عشرة جمركيين لهذا السبب. ورغم السرية الكبيرة التي تجري فيها عمليات التحقيق ربطها محدثنا بعملية استدعاء المدير العام السابق لميناء الجزائر وبعض مساعديه للتحقيق وتحويلهم إلى العدالة للمحاكمة ، حيث رجح أن تكون هذه القضية هي التي وسعت التحقيق إلى جهاز الجمارك للتداخل الكبير في عمل إدارة الميناء وهذه الأخيرة في المراقبة والتسيير بخصوص الحركية التجارية داخل الميناء.