تعرضت ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي عائلة من أربعة أفراد إلى اعتداء شنيع نفذته عصابة مجهولة الهوية استهدفت منزلها الكائن بحي بوتريفيس بمدينة الجلفة، وقامت بتمرير السكين على رقاب الجميع عدا رضيع لم يتجاوز سنه 3 شهور نجا من المجزرة، وكان من بين المذبوحين رب العائلة (ك.أ) 37 سنة وزوجته (ب.م) 30 سنة وابنتيهما رشا وآمنة 6 و 4 سنوات. وحسب تصريحات أخ الضحية وبعض من جيرانه وأقاربه ل ''الحوار'' فإن الجريمة وقعت في ساعة متأخرة من الليل أين هاجم المجرمون منزل العائلة وقاموا بطعن الأب عند مدخل البيت تم اتجهوا نحو الأم والبنتين كما قاموا بالاستيلاء على مبلغ 140 مليون سنتيم كان بحوزة العائلة. وحسب مصادر محلية، فإن رب العائلة يشتغل تاجرا للجملة بوسط مدينة الجلفة، ولم يتفطن لهاته الجريمة المروعة، أي أحد، سوى بعض العمال الذين يشتغلون عند رب الأسرة، حيث اضطروا للقدوم إلى بيته لمعرفة سبب تأخره عن العمل، وما إن فتح العمال الباب حتى وجدوا جثة الأب تسبح في دمائها عند المدخل، بينما كانت جثث البقية في الطابق العلوي للمنزل. وقد وجدت الطفلتان مطعونتين على مستوى البطن، وأمهما مذبوحة بسكين، فيما نجا الطفل الرضيع. وقد أطلقت عمليات تحقيق لمعرفة مرتكبي الجريمة، وقد شهد مسرح الجريمة توافد مئات المواطنين بمجرد سماع الخبر العاصف الذي زلزل الحي وما جاوره، كما اعتبر الجميع الجريمة نكراء ودخيلة على المجتمع وعلامات الحزن قد رسمت على وجوههم وقلوبهم تكاد تتمزق من شدة القلق والخوف.