هددت حركة تحرير السودان بالانسحاب من محادثات السلام مع الحكومة السودانية، وهو ما يهدد بانهيار مفاوضات الدوحة خاصة مع اشتراط حركة ''العدل والمساواة'' السماح لزعيمها خليل إبراهيم بالعودة إلى دارفور مقابل العودة إلى التفاوض. ونقلت جريدة ''الوطن'' السعودية عن مصادر مطلعة ''حركة العدالة للتحرير التي تضم 7 فصائل، و5 فصائل أخرى تشكل حركة تحرير السودان الوحدة، ترغب في الانسحاب من مفاوضات الدوحة احتجاجاً على التركيز على حركة العدل والمساواة فقط''. وأشارت مصادر في تلك الفصائل إلى أنها ستغادر الدوحة، فيما اشترطت حركة العدل والمساواة السماح لزعيمها خليل إبراهيم بالعودة إلى إقليم دارفور مقابل مشاركتها في المفاوضات. ويقيم خليل بطرابلس بعد أن رفضت السلطات التشادية عبوره أراضيها للذهاب إلى مناطق سيطرته في دارفور، وطلبت الخرطوم من طرابلس الضغط على خليل لحضه على العودة للمفاوضات، وكانت حركة العدل والمساواة وقعت في فيفري الماضي في الدوحة اتفاقا لوقف إطلاق النار مرفق باتفاق سياسي كان يفترض أن يؤدي إلى سلام دائم مع الخرطوم قبل 15 مارس، إلى ذلك، أعلنت حركة العدل والمساواة عن إطلاق سراح 63 جنديا سودانيا كانت قد أسرتهم خلال الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في إقليم دارفور، يذكر ان تصاعد القتال في اقليم دارفور والذي اندلع بعد انتخابات أفريل الماضي كان قد اضعف الآمال في استئناف محادثات السلام التي ترعاها قطر والتي كانت قد شهدت بعض التقدم بعد المصالحة السودانية-التشادية في شهر فيفري الماضي والتي أدت إلى توقيع اتفاق هدنة بين الحركة المتمردة والحكومة السودانية، إلا أن هذا الاتفاق لم يصمد إلا بضعة أشهر.