يكون الشخص المصاب بالسكري أهم ضحايا التدخين، حسب ما أوضحه الدكتور جبيتوش أخصائي في علاج داء السكري بدار المرضى بالعناصر، في تصريح ل ''الحوار''، فأعضاء الشخص المصاب بالسكري تكون هشة نتيجة تراكم الدهنيات والكولسترول على مستواها، فيزيد تراكم النيكوتين في شرايين الأعضاء النبيلة من هشاشتها وضعفها، متسببا في إصابة المريض بأمراض خطيرة أخرى. ويعاني 07 بالمائة من الأشخاص المصابين بالسكري من ارتفاع الضغط الدموي، وكما هو معروف لدى العام والخاص، فإن التدخين يزيد ويضاعف من أعراض ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ويتسبب أيضا في تطورها إلى أمراض قلبية. وأكد الدكتور حبيتوش أن الفريق الطبي العامل على مستوى دار مرضى السكري بالعناصر يحاول جاهدا إقناع المرضى المدخنين بالإقلاع، مستعملين في ذلك كافة السبل والطرق الترويعية، وأهم معلومة نركز عليها في ذلك، أن نعلمهم بأن النيكوتين كما يعتقد ليست المسؤولة عن الإصابة بالسرطان وإنما تلعب دورا كبيرا في جعل المدخن مدمنا على تناول السجائر فقط، أما المادة الأشد خطورة القاتلة في السجائر فهي ''الزفت'' فإضافة إلى تسببها في الأمراض التنفسية المزمنة للمدخن، تطورها وتحولها إلى سرطان. ويقف التدخين في فئة المصابين بالسكري وراء الرفع من نسبة المعاقين بينهم، من خلال بتر الأعضاء السفلية جراء تلفها. ما يعني الرفع من نسبة المعاقين على المستوى الوطني، خاصة وأن معدل عمر المصابين بالسكري يتجاوز 52 سنة.