تعتزم شبكة الكتاب الفلسطينيين إطلاق جائزة سنوية باسم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وقد صرح الروائي والقاص رجب أبو سرية المنسق العام لهذه الشبكة في حديث لوكالة أنباء الشعر بأن موعد الإعلان عن الفائزين سيحدد لاحقا. مشيرا إلى أن الجائزة ستمنح لأول ديوان شعري يكتبه شاعر فلسطيني، مضيفا أن هذه الجائزة جاءت كخطوة من الشبكة للتأكيد على أن محمود درويش سيبقى حيا من خلال توالد أجيال الشعر الفلسطيني. وكمحاولة لتحقيق وصيته الشعرية، التي أطلقها في قصيدته ''سيناريو جاهز'' بالبحث عمن يكمل مسيرته الشعرية ويقوم بإكمال قصيدته الناقصة، ونوه بالمناسبة أن الفائز بالمسابقة سيحصل على منحة مالية تحدد قيمتها لاحقا ودرعا باسم الراحل درويش، كذلك سيتم طباعة ونشر وتوزيع المجموعات الشعرية الفائزة والتي ستشمل جوائز لأول ثلاثة فائزين يعلن عنهم بعد تنظيم مسابقة بين النصوص التي تقدم للحصول على الجائزة، أو تلك التي تكون نشرت خلال العام، على ان يتم الاحتفاء بالفائزين خلال حفل خاص. وعن أهمية الجائزة أكد ذات المصدر أنها تكمن في قيمتها المعنوية والرمزية وليست في قيمتها المالية، مبينا أن الشبكة تدرس حاليا تركيبة لجنة تحكيم الجائزة، مرجحا أن عددهم سيتراوح ما بين 3 و5 أعضاء ينتمون إلى مدارس أدبية متنوعة. وأوضح ذات المتحدث أن الشبكة تنوي إطلاق جوائز أخرى تحمل أسماء لامعة تركت بصماتها في عالم الكتابة الأدبية مثل جائزة غسان كنفاني للقصة القصيرة، وجائزة أميل حبيبي للرواية، وجائزة اسماعيل شموط للفن التشكيلي. للإشارة فقد تأسست شبكة الكتاب والمبدعين الفلسطينيين عبر شبكة الانترنت، حديثا وتضم مجموعة كبيرة من الكتاب والمبدعين الفلسطينيين في مختلف أصقاع العالم. وقد جاءت هده الخطوة ضمن محاولات فلسطينية خاصة من مثقفين كبار لجمع شتات الثقافة الفلسطينية والرد على النكبة التي كانت سببا في ذلك.