أثبتت التجارب على مر العصور، أن الفاكهة تأتي في مقدمة الأغذية الواقية والعلاجية. وتشير الدراسات إلى أن تناول خمس حصص من الفاكهة يوميا مفيد للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع إضافة إلى ارتفاع الدهون ومعدل الكولسترول في الدم إلى جانب المساعدة في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان البروستات والرئة والمعدة. كما أثبتت الدراسات أن الاعتماد على نظام غذائي يحتوي على كميات كافية من الفاكهة يكفينا للحماية من الإصابة بأمراض خطيرة أبرزها السرطان، وهو مرض العصر الذي حير الأطباء وصناع الأدوية ولم يكتشف له دواء حتى اليوم. في الآونة الأخيرة انتشرت المصحات والمراكز العلاجية التي تعتمد على التداوي بالفاكهة في عدد من الدول الأوروبية وباتت لها شهرة كبيرة في معالجة الأمراض المزمنة خاصة السرطان ومضاعفاته، فمثلا يحتوي العنب على مركبين كيماويين أثبتت الدراسات قدرتهما على محاربة الخلايا السرطانية وتدميرها وهما البروانثوسياندين المستخرج من بذور العنب والريسفيراتول الموجود في قشوره. وأظهرت الدراسات احتواء قشور البرتقال على مادة الليمون التي تبينت فاعليتها في القضاء على الخلايا السرطانية في الثدي لدى الحيوانات المخبرية، كما أظهرت الدراسات أن البرتقال خفف من خطر الإصابة بسرطان الثدي ومركبات أخرى كثيرة مستخرجة من الفاكهة تقضي على الخلايا السرطانية وتمنع من انتشارها.