علمت ''الحوار'' من مصادر مطلعة أن لجنة المصالحة داخل حركة مجتمع السلم عقدت البارحة لقاء مع جناح الرئيس أبو جرة سلطاني ، في إطار مساعيها الرامية إلى احتواء الخلاف والوصول إلى إتفاق نهائي من أجل تحقيق المصالحة بين الإخوة الفرقاء في الحركة. وتابع أحد القيادات من جناح أبوجرة أن اللقاء جرى ليلة أمس، بعد لقاء آخر مماثل أجرته اللجنة التي يقودها رئيس هيئة المؤسسين عبد الحميد مداود مع جماعة مناصرة التي تصر على رد الاعتبارلها وتحقيق ما تسميه بتصحيح الأوضاع كشرط لأي مصالحة وإنهاء حالة المقاطعة التي تطبقها إزاء جميع النشاطات التي تلت المؤتمرالرابع من دورتي المجلس الشورى وملتقى الشيخ نحناح، ومؤكدا أنها ستقاطع الجامعة الصيفية التي ستفتح عشية اليوم . وحول إمكانية تقديم أبوجرة وجماعته لتنازلات من أجل إرضاء جماعة مناصرة نفى المتحدث أن يتم ذلك بأي شكل من الأشكال، وقال أن الأمر بالنسبة إليهم هو إحترام الشرعية المنبثقة عن المؤتمر، وأضاف أنه إذا كان الأمر يتعلق بمبدأ أخوة وتسامح فأهلا وسهلا، أما إذا كان الأمر يتعلق بتنازلات فلا رئيس الحركة ولا أي عضو قيادي مهما كان يمكنه تغيير القانون الأساسي أو تشكيلة الهيئات المنبثقة عن المؤتمر الرابع لأنه السيد -على حد تعبيره-. وعكس الآمال التي علقها بعض ''الحمسيين'' بقرب التوصل لاتفاق نهائي ينهي هذا المسلسل قبل إفتتاح الجامعة الصيفية للحركة، يبدو أن الأمر سيطول أكثر خاصة مع إصرار كل طرف على التشبت بموقفه فجماعة ابوجرة لاتريد التنازل وتحتمي بشرعية المؤتمر الرابع أما جماعة مناصرة فتلتزم المقاطعة وتريد إقتسام السلطة معهم على أساس أنها إنسحبت من جميع الإنتخابات التي تمت خلال المؤتمر في القاعة البيضاوية وكل تم في غيابها. وليست هذه الوساطة الاولى التي تتم بين الطرفين فقد سبق لمناصرة وأن إلتقى مقري بلندن بعد وساطة قادها إخوان مصر ولم تفلح في الوصول إلى شيئ ملموس لتبقى اللجنة الحالية المكونة من عبد الحميد مداود وأبوبكر قدودة وعكاني وإسماعيل ميمون ومصطفى بن بادة تواصل مساعيها في تقريب وجهات النظر بين الطرفين . وإلى جانب ذلك تنطلق عشية اليوم الجامعة الصيفية بفندق الصومام ببومرداس، التي أختير لها هذا العام شعار''القيم والإصلاح الإجتماعي'' بحضور أكثر من 1000 مشارك وعدة شخصيات أجنبية يتقدمها عضور المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وعدة شخصيات إسلامية من موريتانيا والمغرب وتركيا وإخوان مصر.