مع بداية العد التنازلي لدخول الخضر غمار المونديال بصفة رسمية من خلال خرجته ليوم غد ضد نظيره السلوفيني، خرجة صاحبتها حمى شديدة الحرارة، حمى أتت على الكبار والصغار والشيوخ والكهول، امتدت لتطال طبقة قليلا ما تهتم بكرة القدم، ويتعلق الأمر بالمثقفين الجزائريين الذي وعلى غير العادة تحدثوا ضمن هذه الورقة الخاصة ودون استحياء عن رصدهم لكل تحركات أشبال سعدان، ومساندتهم ومناصرتهم لفريقهم، رغم العثرات التي قالوا أنه لا يمكن أن تكون مقياسا لمستوى فريق يضم في صفوفه خيرة المحترفين العالميين. الطيب ولد لعروسي مدير مكتبة العالم العربي بباريس بادئ ذي بدأ أود أن أحي المدرب الوطني القدير، الشيخ رابح سعدان، الذي شرّف كرة القدم الجزائرية والعربية، ورفع راية الجزائر خفاقة بين الأمم، وكان فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث عرف الفريق الجزائري عل يديه نقلة نوعية في أدائه وخططه التكتيكية، فارتقى من رتبة 120 إلى ,26 وهذا شرف عظيم، مؤكدا انه كلما اقترنت الكفاءة بالمهنية كانت النتائج باهرة. أعتقد أن الفريق سيفاجئنا جميعا بأدائه ونتائجه، فإما بلوغه الدوري الثامن أو مرتبة مشرفة في مجموعته، وهو في الحقيقة انتصار للعربية والإفريقية.. وبالمناسبة أقترح بقاء المدرب الحالي سعدان على رأس الفريق الجزائري ليواصل عطاءه، وهذا بشهادة أغلب العارفين بخبايا كرة القدم والفنيين. المجاهد ياسف سعدي الجزائر من يومها أم الأبطال .لا تنجب غير الرجال. ومحاربوا الصحراء.أبطال أمر لا يختلف عليه اثنين و بكل صراحة انتظر منهم الكثير في نهائيات جنوب إفريقيا خاصة وان الفريق الجزائري سيكون ممثل العرب الوحيد في المونديال، وسيكون العلم الجزائري والنشيد الجزائري حاضرين من بين الدول المشاركة الأخرى، فالجزائر كبيرة بابنائها دوما عظيمة بأبطاله،ا وهذا ما لا يختلف عليه اثنان . انتظر الكثير من زياني وعنتر يحي وبوقرة و شاوشي .. ورفاقهم وأتمنى الا يخيبوا آمالي فيهم في ان يعيدوا أمجاد الكرة الجزائرية التي كان يحسب لها ألف حساب . سأتابعه الخضر في المونديال وسأشجعهم ليس فقط بقلب سعدي المجاهد بل بقلب سعدي الغيور على شباب وطنه. امحمد بن قطاف مدير المسرح الوطني أتابع الفريق الوطني عبر أزيد من أربعين قناة، مؤمن بالخضر وبإمكاناته الرياضية الشابة والقوية، والتي نعول عليها جميعا خلال نهائيات كاس العالم . وعلى كل حال فان رفع العلم الجزائر من بين 32 علم لبلدان أحسن الفرق العالمية في كرة القدم انجاز في حد ذاته، لان وصولنا إلى المونديال لم يكن وليد صدفة وإنما وليد إرادة وطنية قوية غذّاها دعم وتشجيع الجزائريين الذين مازالت ثقتهم قوية في المدرب الحكيم والرزين رابح سعدان، وفريقه الذي قطع شوطا لا يستهان به، كيف لا وهو الممثل الوحيد للعالم العربي والإسلامي في المونديال . إلا أن افتخارنا بهذا الفريق وحبنا لجزائريتنا لا يجب أن تنسينا قدراتنا ومؤهلاتنا مقارنة بمنافسينا، وعليه فلابد ألا تتعدى أمالنا في الخضر قدراتهم و مؤهلاتهم . فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها. الدكتور سعيد بوطاجين : رغم كوني لست من المهتمين بالشأن الرياضي إلا أن انجازات المنتخب الجزائري جذبتني إلى الالتفات إلى الخضر بعين المناصر والمتتبع لكل خطواتهم إلى المونديال، حيث أصبحت أتابع مبارياتهم وأخبارهم، وأود بالمناسبة الإشارة إلى أن مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره الايرلندي لا تعكس مستوى المنتخب الحقيقي، لأنه من الطبيعي جدا ألا يكون في كامل قواه وهو يلعب بتشكيلة ناقصة وفي ظروف من التعب. من جهة أخرى ورغم كوني لم أتابع من مباراة الجزائر ايرلندا سوى العشر دقائق الأولى إلا أنني لاحظت بان الفريق سيحقق نتائج مشرفة في نهائيات كاس العالم، لأنه يجمع في تشكيلته شبابا قويا ومحاربا يمكن الرهان عليه، ويكفينا فخرا بأننا الممثل الوحيد للعرب في المونديال، ويكفينا فخرا أن العلم الجزائري سيرفع بين رايات أقوى منتحبات كرة القدم في العالم، أملنا في الفريق كبير جدا لأنه فريق شاب قوي جزائري حتى النخاع وإن كره الحاقدون. العربي ولد ستي نقيب الفنانين ازعم أنني من أشد المتتبعين لكل تحركات وخطوات الفريق الوطني منذ بداياته القوية، مرورا بتعثراته وصولا إلى بلوغه نهائيات كاس العالم، ويمكنني أن أقول بان الفريق الوطني يضم في تشكيلة قوية شابة لم ولن تخيب آمالنا، كما أننا لا نطالب أفناك الجزائر بالكثير ففريقنا قوي وثابت على أرض الملعب وعلينا أن نمنحه الفرصة ليتحد ويلتحم ويصبح فريقا واحدا ، كما انه لا يمكن أن نحكم عليه قبل الدخول الرسمي في المونديال المرتقب يوم غد أمام سلوفينيا، وأنا شخصيا متفائل جدا بمرور الفريق إلى الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم، لأنه فريق يستحق أن يمثل العالم العربي والإسلامي في مونديال جنوب إفريقيا