أفاد خبراء أن الجهود لتنظيف النفط الهائل المتسرب من بئر شركة ''بريتش بتروليم'' قد تستمر حتى عام 2011 وما بعده. وذكر ريك ستينر المستشار في شؤون الحفاظ على البيئة والبروفسور السابق في جامعة ألاسكا أن الجهود لتنظيف المياه والمستنقعات والشواطئ قد تستمر حتى العام القادم. وأوضح ستينر أنه بالإضافة إلى ذلك فإنه ليس هناك ضمان بأن كل آثار التسرب النفطي سيتم تنظيفها، إذ أن بعض النفط المتسرب من حقل فالديز عام 1989 استغرق الأمر ثلاثة فصول للتغلب عليه وما زال على شواطئ ألاسكا بعد مرور أكثر من عقدين على الحادث. وقال مارك زابي عميد كلية لافايت للهندسة بجامعة لويزيانا أن أمد عملية التنظيف مرهون بمتى سيتوقف هذا التسرب. جدير بالذكر أن بئر نفط منفجرة قبالة ساحل لويزيانا تدفع يوميا ما يتراوح بين 500 ألف إلى مليون غالون (الغالون الأمريكى الواحد يعادل 3.785 لتر) منذ ثمانية أسابيع. ووفقا لموقع ''بي بي'' على الأنترنت فإن قبعة احتواء تم تركيبها في 3جوان الجاري تجمع حاليا النفط والغاز المتدفقين من البئر البحري وتنقلهما إلى سفينة على السطح، ولكن النفط الخام ما زال يواصل التدفق. وبدأت الشركة سحب النفط من نظام احتواء آخر يوم الأربعاء وقال زابي الذي يشارك في جهود التنظيف إنه لو تم سد التسرب خلال الشهر القادم فستستمر جهود التنظيف حتى عام 2012 ولكن قد تبقى بقع نفط صغيرة لسنوات بعدئذ. وأضاف أن أمد عملية التنظيف مرهون أيضا بالمكان الذي سيتوقف عنده أغلب النفط. لأن النفط الخام المنتشر على الشواطئ الرملية مع الأمواج أكثر قابلية للتفتيت لكن المادة اللزجة المتسربة الآن إلى المستنقعات سيكون من الصعب كثيرا التغلب عليها. وبدأت كرات النفط تضرب شاطئ فلوريدا وقال العلماء إن النفط المتسرب قد يمتد شمالا حتى كارولينا، وقال العلماء والمسؤولون إن هذا التسرب قد يكون أسوأ كارثة بيئية في التاريخ الأمريكي وان ضرره يتجاوز بكثير الأضرار الناجمة عن حادث إكسون فالديز عام 1989 حيث تسرب ما يقدر ب10.8 مليون غالون أمريكي على شواطئ ألاسكا. وذكر ستينر أن النفط قد يضر بالمستنقعات موطن كثير من الطيور والمهمة بالنسبة لمصايد الأسماك التي تتمتع بأكبر قيمة تجارية في لويزيانا. وبينما تمثل المنطقة جزءا صغيرا من الحياة النباتية المحيطة فإنه من الصعب تنظيف النفط فيها.