كشف نصر الدين دريد حارس مرمى الخضر السابق قائلا ''أعتقد أن الاكتشاف في هذه الجولة كان لحراس المرمى، بل أقول إن بعض الحراس أثبتوا جدارتهم مرة أخرى، وأقصد بذلك حارس مرمى المنتخب الجزائري رايس وهاب مبولحي، وهو المكسب الكبير للمنتخب الجزائري خلال هذا المونديال. فقد كان مبولحي رجل المباراة، وأنقذ مرمى الجزائر من عدة فرص وأرى أنه صاحب فضل كبير في بقاء الأمل يراود تشكيلة سعدان إلى نهاية اللحظات الأخيرة. أما حارس منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، فلم تكن لديه كرات محرجة، ولا يمكن الحكم على مؤهلاته الحقيقية، وبدا لي من خلال بعض اللقطات بأنه حارس عادي وبأن خط دفاعه القوي ساعده على أن يتفادى كرات ساخنة. وأعيد وأقول إن حارس مرمى منتخب سلوفينيا الذي يلعب في نادي لاتسيو الإيطالي وهو ستونكوفيتش يعتبر أحد أفضل حراس المونديال على غرار مبولحي، رغم خروج منتخبي بلدهما، لأنه يمنح ثقة كبيرة لرفقائه، وخسارة أن يكون الحارسان غير قادرين على الظهور مجددا في المونديال. وأقول إن مبولحي له مواصفات الحراس الكبار، وقد كسبت الجزائر به حارسا قويا لعشر سنوات، والنقطة الإيجابية أنه حارس متواضع، وهذا يرفع من قيمته ويؤكد قوة حضوره الذهني. ولا يمكن أن نحكم من جديد على حارس إنجلترا دافيد جيمس لأنه لم يتلقَّ كرات كثيرة بفعل تحكم منتخب بلاده في مجريات المباراة، غير أن عدم تلقيه أي هدف في مقابلتين يجعله في موقع قوة. ويملك حارس منتخب ألمانيا رؤية صحيحة للّعب وتقديرا جيدا لاتجاه الكرة، خاصة حين يتلقى تسديدات صاروخية من خارج منطقة الجزاء، وهي الكرات التي تحدد قيمة حراس المرمى. أما حارس منتخب غانا فينقصه الثقة، خاصة في الكرات العرضية فهو كثير التردد، وهذا يؤثر على نتائج هذا المنتخب، على الرغم من أن حارس غانا قوي في الوضعيات التي تبدو صعبة. ولا يمكن أن نحكم أيضا على حارس صربيا الذي تلقى هدفين، على الرغم من أن فرص أستراليا كانت قليلة وغابت الفرص في الشوط الثاني، بفعل تكبد أستراليا لعبء المباراة، في حين إن حارس منتخب أستراليا لم يظهر بنفس الوجه الذي ظهر به في المقابلتين الأولى والثانية، وكان الحظ حليفه في مباراة صربيا.