كشف عبد الكريم بلكيحل، مدير الثقافة لولاية بشار، في تصريح خص به ''الحوار'' عن قائمة أهم المشاريع التي تعكف ذات الولاية على إنجازها، حيث أوضح أن هيئته انتهت مؤخرا من دراسة مشروع إنجاز مسرح جهوي يتسع ل500 مقعد وفق المعايير العالمية بجانب دار الثقافة، مضيفا أنه تم مؤخرا الانتهاء من دراسة مشروع مسرح الهواء الطلق المزمع بناؤه بالقرب من الساحة البيضاء، حيث دخل المشروع، حسب ذات المتحدث، مرحلة إعداد دفاتر الشروط الضرورية لهذا المسرح الذي سيباشر العمل فيه بعد الانتهاء من هذه المرحلة. ستتعزز ذات الولاية، عن قريب، بثلاث مكتبات هي على وشك الانتهاء ذات طراز عالٍ مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى مشروع سبعة عشر قاعة مطالعة موزعة على مستوى القصور المتواجدة بمختلف بلديات الولاية. وفي سياق متصل كشف محدثنا عن عمليات الترميم التي من المنتظر أن تستفيد منها القصور الأثرية الكثيرة المتواجدة بولاية بشار، حيث ستدخل هذه المواقع عن قريب في عملية ترميم استعجاليه تشمل كلا من قصر ''تاغيت''، ''موغل'' وقصر ''قنادسة''، ''بني ونيف''، ''كرزاز''. وتأتي هذه الخطوة، وفقا لبلكيحل، لانقاد هذه المعالم من الضياع والحفاظ عليها، نظرا للأضرار البالغة التي لحقت بها بشكل بالغ نتيجة كمية الأمطار الغزيرة التي تهاطلت العام الماضي على الولاية، التي تسببت في أضرار جسيمة ولاسيما على مستوى هذه المعالم، بالإضافة إلى غياب الاهتمام بهذه المعالم الذي زاد من تعقيد وضعية بعض القصور. وستنال هذه المواقع، يقول بلكيحل، حقها من الترميم حسب الضرورة ودرجة الخطر، مشيرا إلى أن قصر ''القنادسة'' سيأخذ حصة الأسد من العملية يليه كل من قصر ''تاغيت'' و''بني عباس''. على صعيد آخر أعرب محدثنا عن استيائه إزاء الوضعية التي آلت إليها السياحة في الولاية، خاصة أن بشار تملك مؤهلات تراثية وطبيعية كبيرة من شانها أن تنهض بالقطاع السياحي. وفي معرض حديثه أعرب بلكيحل عن جملة الانشغالات التي تأخذ حيزا كبيرا من اهتماماته ويسعى لتحقيقها، حيث أكد أن همه هو توفير لكل مواطن كتابين والاستثمار في الطفل باعتباره رجل المستقبل، والرقي بالمرأة من أجل أن تستمر في المحافظة على تراثها وهويتها، مع السعيلمسح كل منطقة من ولاية بشار من اجل تصنيف تراثها سواء أكان ماديا او غير مادي، وترقية جميع النشاطات الثقافية والخروج بها من المناسباتية. هذا وأكد بلكيحل ل''الحوار'' أن السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية بشار يدعم القطاع الثقافي كما ينبغي، مما يكسبه دعما معنويا خاصا يساعده في مواصلة مشروعه الثقافي. من جهة أخرى، وفي حديثه عن نسبة المقروئية في بشار، أكد باكيحل أن نسبة المثقفين في بشار عالية. فبشار، حسبه، قطب ثقافي سياحي هام. للإشارة تحتضن ولاية بشار سنويا مواعيد ثقافية كبرى أهمها المهرجان الوطني لموسيقى الديوان ومهرجان تاغيت الذهبي.