كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى عن تراجع في مستويات إنتاج بعض الحبوب خلال الموسم الحالي بالمقارنة مع السنة الماضية، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض مس مادتي الشعير والقمح اللين اللذين سجلا مستويات قياسية خلال الموسم الماضي. وأكد بن عيسى في اجتماع له أمس مع مدراء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بمقر دائرته الوزارية، أكد أن كمية القمح الصلب شهدت ارتفاعا محسوسا في الإنتاج، في حين تراجع إنتاج كل من الشعير والقمح اللين، وهذا عكس توقعات الوزارة المعنية، التي تنبأت بمنتوج أوفر يفوق الكميات التي تم إنتاجها السنة الماضية والمقدرة ب61 مليون قنطار. واستبعد المسؤول الأول عن القطاع تأثر السوق الوطنية بتراجع إنتاج هذه المواد على اعتبار أن منتوج الشعير سجل رقما قياسيا الموسم الماضي، سمح بعودة الجزائر إلى السوق الدولية بعد 40 سنة من الانقطاع بتصديرها لشحنات معتبرة من المادة إلى الخارج، وتخليها عن الاستيراد الذي لازمها لعدة سنوات، كما مكّن من تخزين كميات معتبرة من القمح الصلب. من جهة أخرى، عمد الوزير -كعادته- إلى استعمال لغة التهديد عند لقائه بإطارات الهيئات التابعة لقطاعه، وأجبر في هذه المرة مدراء التعاونيات الفلاحية على حماية البذور، بفصل الجيدة منها عن الرديئة، لتفادى عدم تكرار الخطأ الذي وقع فيه المسؤولين عن التعاونيات السنة الماضية، بتسليمهم بذور مختلطة بين رديئة للفلاحين، تسبب في تقديم عدد كبير من الشكاوي للوزارة، وهدد في هذا الإطار باتخاذ إجراءات عقابية ضدهم فضل عدم الكشف عن مضمونها. وفيما يتعلق بحملة الحصاد التي انطلقت منذ بضعة أيام، ذكر الوزير أنه تم تسخير 9 ألاف حاصدة، منها 400 آلة جديدة منحت للتعاونيات الفلاحية، ونبه الوزير على المدراء الولائيين بضرورة توفير الأسمدة للفلاحين بداية من 20 أوت المقبل لتفادي المشاكل التي حدثت السنة الماضية أين اشتكي العديد منهم من تأخر بعض التعاونيات في تمويلهم بالأسمدة في الوقت المحدد.