رفع حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي يتزعمه جون ماري لوبان النقاب عن ملصقة جديدة مستفزة للعلم الجزائري، وهي الثانية بعد تلك التي أطلقها خلال الانتخابات المحلية شهر مارس الماضي . وأفاد موقع الجبهة الوطنية للشباب أحد فروع حزب لوبان أن هذا التجمع الشبابي قد أعلن أمس في مدينة كان عن ملصقة يظهر فيها العلم الجزائري وهو موضوع في قبضة اليد ليظهر من تحته العلم الفرنسي، مع كتابة شعار ''مرسيليا، بارباس، فيلناف سانت جورج ... هنا إنها فرنسا'' في رسالة استفزازية من اليمين المتطرف للجالية الجزائرية المتواجدة بقوة في هذه المدن، يحاولون القول من خلالها بأنهم لن يسمحوا لهم برفع الراية الوطنية، وعليهم برفع العلم الفرنسي لأنهم ليسوا في بلادهم، وأنهم غير مرحب بهم . وأشار الموقع ذاته أن الحزب قد قام بسحب 30 ألف نسخة من هذه الملصقة المستفزة للجزائريين، في وقت علق أحد المنتمين إلى الجبهة الوطنية للشباب أن مشكلة الطائفية حقيقة فرنسا والعلم الجزائري ما هو إلا مثال على هذا الوضع . وكان حزب لوبان قد نظم في وقت سابق وقفة احتجاجية تنديدا -حسب زعمه- على حرق العلم الفرنسي خلال المباريات التي خضتها الجزائر في منافسة كاس العالم ، والتي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى مشجعين جزائريين. وكان الحزب اليميني قد قام شهر مارس الماضي بتصميم لافتة إشهارية لحملته الانتخابية في الاستحقاقات المحلية ، تضمنت صورة لخريطة فرنسا يغطيها العلم الجزائري وبجانبها صورة امرأة ملتفة بالبرقع الذي هو عبارة عن الراية الجزائرية، وكتب في أعلى الملصقة ''هذه المرة إذا لم تصوتوا للجبهة الوطنية فالأكيد أنكم ستصلون إلى فرنساالجزائرية''، إضافة إلى أن الشعار يظهر يدا على شكل مسدس في إيحاء إلى أن الإرهاب قادم من المسلمين والجزائريين، كما أصدر لوبان ملصقة تظهر امرأة ترتدي نقابا أسود تقف إلى جانب خريطة فرنسا يغطيها علم جزائري وفوقها مآذن في شكل صواريخ وكتب عليها ''لا للتيار الإسلامي. وطالب وقتها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ''الدولة الفرنسية باتخاذ التدابير الضرورية عندما تنتهك رموز دولة أجنبية''، معتبرا أن ذلك عمل استفزازي وعنصري وجب وقفه .