في الوقت الذي ما تزال إسبانيا تبحث وتحصي ضحايا حادث الطائرة التابعة للخطوط الجوية '' سبان اير '' الإسبانية، حاولت '' الحوار '' نهار أمس الاتصال بوزارة الخارجية الجزائرية لمعرفة عما إذا كان ثمة ضحايا جزائريين، بحكم أن وجهة العاصمة مدريد- جزيرة لاس بالمس هي مقصد للعديد من الرعايا الجزائريين سواء من المقيمين في المملكة أو من كافة الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الوافدين من الجزائر. ولم يحمل رد أحد المسؤولين في خلية الإعلام والصحافة من وزارة الخارجية الجزائرية أي جديد حول الحادث المأساوي، والذي أودى بأكثر من 150 شخص ما تزال الفحوصات والأبحاث جارية لمعرفة هوياتهم، حيث علل المتحدث بعدم امتلاكه لأية معلومات، طالبا منا توجيه السؤال لمدير العلاقات مع وسائل الإعلام، والذي أخبرنا بعدم تواجده بذات المصلحة المشار إليها آنفا. وتجدر الإشارة أن الجالية الجزائرية في شبه الجزيرة الأيبيرية تعد واحدة من أبرز الجاليات العربية والمسلمة وهذا بحكم قرب إسبانيا لبلادنا. يشار إلى أن عدد القتلى قد ارتفع في حادث الطائرة الإسبانية في مطار مدريد إلى 153 بينما لم يبق إلا 19 ناجيا على قيد الحياة، لكن بعضهم حالاتهم خطيرة. وكانت طائرة الركاب أمريكية الصنع قد تحطمت بعد إقلاعها بقليل من مطار مدريد واشتعلت فيها النيران. وقالت سلطات مطار مدريد إن الطائرة وهي من طراز ام دي 82 قد اضطرت إلى الهبوط الاضطراري بعد إقلاعها من المطار، حيث كانت متجهة إلى مطار لاس بالماس في جزر الكناري. وذكرت شركة Spanair المالكة للطائرة أنها كانت تقل 164 راكب وطاقم مكون من 9 أعضاء عندما تحطمت في الساعة 2:03 ظهرا بالتوقيت المحلي، ولم يصدر بيان رسمي يوضح أسباب سقوط الطائرة إلا أن بعض وسائل الإعلام الإسبانية ذكرت أن أحد محركات الطائرة اشتعلت فيه النيران، وتطايرت سحب الدخان من حطام الطائرة قرب نهاية مدرج الهبوط. وقد ألغت سلطات المطار رحلات الإقلاع في أعقاب الحادث، كما قلصت عدد الرحلات القادمة. وقالت شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية '' اس ايه اس '' المالكة لشركة Spanair إن فريقا متخصصا أرسل إلى مدريد. وأضافت الشركة '' ان اس ايه اس تقوم بما تستطيع فعله من أجل مساعدة الركاب وأقاربهم ومساعدة السلطات الإسبانية '' . وقطع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو إجازته وتوجه إلى موقع الحادث، حسبما أعلن مكتب رئاسة الوزراء. ويعتبر هذا الحادث الأسوأ من نوعه الذي يشهده مطار باراخاس منذ ديسمبر 1983 حيث استعدت طائرة للإقلاع على ممر طائرة أخرى في ضباب كثيف مما أدى إلى اصطدامهما.