قدم الدكتور الشريف مريبعي، نهاية الأسبوع لدى نزوله ضيفا على فضاء ''أربعاء الكلمة''، آخر إصداراته الموسوم ب''الشاعر الشهيد الربيع بوشامة حياته وأثاره ''. حيث أوضح مريبعي في بداية اللقاء أنه كان لديه اهتمام كبير بشاعرين شهيدين هما ''الربيع بوشامة'' وصديقه ''عبد الكريم العقون'' اللذين شهدا ويلات الحرب العالمية الثانية وما ترتب عنها من آثار على الصعيد الوطني ما دفعه إلى إصدار هذا العمل. وأبرز مريبعي، خلال حديثه، أن أهم ما تميز به بوشامة نشاطه اللامحدود، حيث يقول ذات المتحدث ''انخرط الربيع منذ نعومة أظافره في العمل النضالي والإصلاح الاجتماعي، فكان إماما ومدرسا ومفتشا في مدارس جمعية العلماء المسلمين، كما كان موفدا من قبل الجمعية إلى فرنسا من اجل الاتصال بالمهاجرين وكأنه كان يعدّ الشباب للثورة على المستعمر وقلب الأوضاع''. مشيرا في السياق ذاته إلى أن أهم ما تميز به الشهيد بوشامة هوالحس الثوري المبكر. وفي معرض حديثه أكد المحاضر أن ضعف البصر كان حائلا دون مواصلة بوشامة حمل السلاح والتحاقه برفقائه في العمل الثوري المسلح، ما جعله، حسب ذات المتحدث، يشارك في إعادة لم صفوف المناضلين والفدائيين المتواجدين على مستوى الجزائر العاصمة، بعد أن ضعف هذا النوع من الأعمال في ذات المنطقة من اجل المساهمة في طرد الاستعمار الفرنسي. كما ألقى مريبعي الضوء على خصائص شعر الربيع بوشامة، حيث كان يرتكز شعره على ثلاثة جوانب، القضايا الدينية والقومية والذات الفردية. ومن ثم، يقول مريبعي، كان له تأثير كبير بواسطة الأشعار والمقالات التي كان ينشرها في جريدة البصائر. للإشارة الكتاب يقع في 122 صفحة من الحجم المتوسط ويحتوي على أربعة فصول يتناول الفصل الأول جوانب من حياة الربيع بوشامة بدءا من نشأته، مرورا بنضاله في إطار جمعية العلماء المسلمين، وصولا إلى نشاطه خلال الثورة المسلحة. أما الفصل الثاني فتناول عددا من القضايا الإصلاحية. في حين حمل الفصل الثالث عنوان ''مع الشعب في محنته'' أما الفصل الرابع والأخير فجاء تحت عنوان ''عودة إلى الذات''.