أفرجت فجر أمس الجماعات الإرهابية عن الشاب المختطف ''لونيس. إ'' المنتمي إلى عرش آث جناد بفريحة بولاية تيزي وزو، وذلك بعد يوم فقط من المسيرة الحاشدة التي قادها سكان المنطقة ضد عمل الاختطاف، والتي طالبوا فيها بالإفراج عن الرهينة. وأفادت أمس القناة الإذاعية الثالثة أنه تم الإفراج فجر أمس الأحد عن الشاب المقاول الذي تم اختطافه في الثالث من شهر جويلية الجاري، مشيرة أن الرهينة قد عاد وهو في صحة جيدة، وقد تمت عملية الإفراج عنه بعد أن اتصل المختطفون في حدود الساعة الثالثة صباحا بعائلة المختطف للقدوم لاستلام ابنهم . ويأتي خضوع الجماعات الخاطفة لمطالب عائلة الرهينة دون حصولهم على مبلغ الفدية الذي طلبوه بعد المسيرة الشعبية التي قام بها سكان عرش آث جناد بولاية تيزي وزو أول أمس، بمدينة فريحة للمطالبة بإطلاق سراح الشاب ''لونيس. إ''، وهي المسيرة التي عرفت مشاركة مواطنين من مختلف الأعمار باختلاف وضعيتهم الاجتماعية والمهنية، حيث كان رؤساء بلديات فريحة وتميزار وأغريب التي يتشكل منها عرش آث جناد في الصفوف الأولى لهذه الهبة الشعبية التي طالبت بإطلاق سراح ''لونيس'' ووقف مسلسل الاختطافات الذي صار كابوسا يطارد المقاولين وأثرياء ولاية تيزي وزو. وكان ''لونيس. إ'' قد اختطف في حدود الساعة العاشرة من ليلة الثالث إلى الرابع جويلية الجاري بقرية تالة تقانة، عندما كان على متن سيارته، وفوجئ بمسلحين اعترضوا طريقه واقتادوه إلى اتجاه مجهول، ثم اتصلوا ساعات بعد ذلك بعائلته طالبين منهم استرجاع سيارة الضحية غير بعيد عن منطقة تيفزيرت، مطالبين في الوقت ذاته بالحصول فدية مقابل الإفراج عن ابنهم. وتجدر الإشارة إلى انه في أفريل الماضي، أفرج في بوغني بتيزي وزو عن رجل في الثمانين من عمره بعد حجزه 26 يوما من دون دفع أي فدية، وفي الأول من أكتوبر ,2009 تمكن الناس في إحدى قرى منطقة القبائل أيضا من الإفراج عن تاجر احتجزه ثلاثة أيام إرهابيون، بعد تجمع امتد إلى القريتين المجاورتين.