بين مستشار الدولة الصيني داي بينغ قوه أن زيارته إلى الجزائر التي ستدوم ثلاثة أيام تدخل في إطار ''زيادة كيفية تطوير العلاقات الثنائية القوية'' بين البلدين. وأكد داي بينغ قوه أمس أن زيارته للجزائر تصب في إطار سعي البلدين للارتقاء بعلاقاتهما ''المتميزة'' إلى ''مستوى أعلى'' مما تم تحقيقه. وأوضح المسؤول الصيني في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن هذه الزيارة ''جاءت في إطار التباحث مع القيادة الجزائرية حول كيفية الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع البلدين الى مستوى أعلى مما حقق في الماضي''. كما ترمي الزيارة -- يضيف داي بينغ قوه -- إلى ''الإصغاء للقيادة الجزائرية والتعرف على رؤاها حول كيفية تطوير علاقات البلدين وكذا العلاقات الصينية الإفريقية''. وفي السياق ذاته أشار المسؤول الصيني إلى أنه استفاد ''كثيرا'' من الرؤية ''الثاقبة والشاملة'' للرئيس بوتفليقة حول كيفية تطوير علاقات البلدين وعلاقات بلاده مع إفريقيا، مؤكدا أن تطور علاقات بلاده مع الجزائر وإفريقيا ''تصب في مصلحة الشعبين ومصلحة الشعوب الإفريقية''. وبعد أن أشار إلى أن زيارته للجزائر ''مفيدة بالرغم من قصر مدتها'' أكد داي بينغ قوه بأنه سينقل ''ملاحظات ورؤى الرئيس بوتفليقة والحكومة الجزائرية إلى بلاده من أجل دراستها بجدية''. من جهة أخرى أثنى مستشار الدولة الصيني على شخصية رئيس الجمهورية الذي يعتبر -- كما قال -- ''خبيرا في الشؤون الدولية'' مبرزا استفادته من رؤيته حول مختلف القضايا في العالم. وأضاف المسؤول الصيني أن الرئيس بوتفليقة ''رجل سياسي كبير وصديق محترم للشعب الصيني''. وكان المتحدث قد أوضح في تصريح للصحافة خلال نزوله أول أمس بمطار هواري بومدين أن زيارته التي تدوم ثلاثة أيام تندرج في خانة ''زيادة كيفية تطوير العلاقات الثنائية القوية بين الجزائر والصين''، مشيرا إلى أن هذه المحطة تسعى أيضا إلى تحقيق هدف آخر هو ''الإصغاء إلى الجزائر حول كيفية تطوير العلاقات بين الصين والدول العربية وبين الصين والدول الإفريقية''. وأكد المسؤول الصيني أنه سيتبادل الآراء مع الجانب الجزائري حول القضايا المشتركة في العالم بين البلدين، مبرزا في هذا الإطار علاقات ''الصداقة القوية جدا'' التي ''ستتطور بلا شك إلى أعلى المستوى''، على حد ما جاء على لسان داي بينغ قوه. وكان المسؤول الصيني قد حل مساء الثلاثاء الماضي بالجزائر في إطار زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام بدعوة من وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، والمندرجة في إطار التشاور السياسي بين البلدين وتوطيد علاقات التعاون بينهما، حيث سيتم التوقيع على بروتوكول تعاون اقتصادي وتقني وبرنامج تبادل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.