وجهت مصالح دراسة الرغبات والتوجيه بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي، 113 ألف و 959 ناجح جديد في شهادة البكالوريا وفقا لرغباتهم الأولى، أي ما نسبته 48 بالمائة من إجمالي المسجلين. كما ارتفعت نسبة الموجهين إلى واحدة من رغباتهم الخمس الأولى مقارنة بالسنة الماضية وفقا لما كشف عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أول أمس خلال ندوة صحفية خصصت للحديث عن التسجيلات الجامعية. وبلغ عدد المتحصلين على إحدى الرغبات العشر المعبر عنها 86ر95 بالمائة من المجموع الكلي للمسجلين، 85 بالمائة منهم وجهوا إلى إحدى الرغبات الخمس الأولى مقابل 50ر76 بالمائة السنة المنصرمة. بينما قدر عدد المتحصلين على إحدى الرغبات العشر المعبر عنها 86ر95 بالمائة من المجموع الكلي للمسجلين، وما يعكس تحسنا مقارنة بالدخول الجامعي الفارط أين بلغ عددهم 46ر92 بالمائة. في حين لم يتجاوز عدد الذين لم تتم الاستجابة لأي من رغباتهم العشر المعبر عنها 4 بالمائة فقط، أي 9836 مسجل وهو ما يعكس تراجعا مقارنة بالدخول الجامعي 2009-2010 أين بلغت نسبتهم 45ر7 بالمائة. ويمكن لغير الراضين عن عملية التوجيه حسب المسؤول الأول للقطاع اللجوء إلى الطعن ابتداء من يوم الخميس وإلى غاية 3 أوت المقبل عن طريق الإنترنت ليتحصلوا على نتيجة الطعن مباشرة وبعين المكان، إذ يتيح هذا الخيار لهؤلاء الاستفادة من إمكانية اختيار شعبة أخرى وهي العملية التي تبقى مرهونة بمجموعة من المقاييس أهمها المعدل المحصل عليه وعدد المقاعد البيداغوجية. وقد تبين من خلال بطاقات الرغبات المعالجة توجه 68.912 من المسجلين نحو العلوم الطبية، فيما أبدى 74.402 مسجل رغبته في الالتحاق بإحدى المدارس التحضيرية. ولمواجهة هذا الزخم ارتأى القطاع مضاعفة عدد المقاعد البيداغوجية لتبلغ في الطب بتخصصاته الثلاثة 8601 مقعد، كما تم اللجوء إلى توسيع شبكة المدارس التحضيرية من خلال إنشاء 5 مدارس جديدة وبذلك ينتقل عدد المقاعد البيداغوجية على مستواها إلى 4510 مقعد بعد أن كان 2469 مقعد. غير أن هذه الإجراءات لا تعني مثلما أوضحه حراوبية، الابتعاد عن عامل النوعية، حيث تم توفير مجموعة من الشروط وعلى رأسها الاحتفاظ بالأداء النوعي حسب المقاييس المعمول بها دوليا. وبخصوص المعدلات التي تم تحديدها للالتحاق بالشعب التي تشهد أكبر عدد من الطلبات فقد عرفت ارتفاعا، حيث يتعين على المسجلين الجدد الراغبين في تخصص الصيدلة التحصل على معدل لا يقل عن 94ر15 و 35ر15 على الأقل بالنسبة للطب، فيما تم تحديد المعدل الأدنى لتخصص جراحة الأسنان ب 25ر.15 ونفس الأمر بالنسبة للراغبين في الالتحاق بالمدارس العليا أو الأقسام التحضيرية التي عرفت المعدلات الدنيا المطلوبة للالتحاق بها بدورها ارتفاعا. فعلى سبيل المثال يتطلب الالتحاق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا معدلا لا يقل عن 03ر17 بالنسبة المتحصلين على بكالوريا علوم و 46ر15 بالنسبة لبكالوريا الرياضيات في الوقت الذي يشترط فيه معدلا أدنى قدره 13ر14 بالنسبة للناجحين في البكالوريا رياضيات و 26ر15 للبكالوريا علوم للانضمام إلى المدرسة التحضيرية في العلوم الاقتصادية والتسيير. ولفت حراوبية الانتباه إلى أن هناك بعض المتفوقين بدرجات تقديرية لم يكن في الإمكان إلحاقهم باختياراتهم الأولى نظرا للمعدل المرتفع المطلوب للولوج إليها غير أن عددهم لم يتجاوز عدد أصابع اليد. كما حرص على التذكير بأن التوجيه هو عملية آلية وهذا ردا منه على احتجاجات بعض الناجحين وأوليائهم نتيجة سوء الفهم. وعلى صعيد متصل عرج حراوبية على بعض الأرقام الخاصة بالدخول الجامعي المقبل، مشيرا إلى أن 63 بالمائة من المسجلين الذين سيتم استقبالهم على مستوى الجامعات هن إناث، كما سيبلغ العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين مع الدخول المقبل مليون و200 ألف طالبا، فيما سيقدر عدد المتخرجين هذه السنة 186 ألف متخرج. ولتأطير هذا الكم الهائل من الطلبة لجأ القطاع إلى فتح 3110 منصب مالي جديد وهو ما سيجعل معدل التدريس ينتقل إلى أستاذ واحد لكل 28 طالبا. أما فيما يخص قدرة الاستيعاب فتصل مع الدخول المقبل إلى 1.301.990 مقعد بيداغوجي يضيف الوزير الذي أوضح أيضا بأن طاقات الإيواء ستنتقل إلى 557.220 سرير.