يظل حيا الجرف ودبي المتواجدان على مستوى بلدية باب الزوار من الأحياء التي تعاني من مشكل انعدام النظافة، بعدما تحولا إلى مفرغة حقيقية للنفايات لاسيما من قبل أصحاب محلات دبي. وأبدى سكان حيي الجرف ودبي تذمرهم الشديد لعدم اتخاذ المصالح المعنية الإجراءات اللازمة والتدابير التي من شأنها أن تقضي بشكل نهائي على مشكل النظافة، ليؤكد أحد قاطني حي الجرف أن شاحنة نقل النفايات مواظبة على الحضور كل صباح وأن مصالح نات كوم سخرت كل إمكاناتها البشرية من خلال المنظفين غير أن العدد المسخر لعملية تنظيف الحيين غير كافي ويتطلب التعزيز بل، حسبه، يتطلب تدخل مصالح البلدية لأجل تنظيم حملات التوعية والتنظيف على مستوى الحي كله وبصفة مستمرة. ليتساءل مواطن آخر '' لماذا تغفل السلطات المحلية مشكل النظافة على مستوى الحي مع أنها تدرك أن النظافة تكاد منعدمة وأن النفايات غزته''؟ مردفا '' إن إهمال المسئولين أحد الأسباب في انعدام النظافة بحينا وعليه هم أول المسئولين عن النفايات التي غزت المساحات الشاسعة للحي عن تشويه المحيط وتلويث الحي و انتشار الذباب والناموس وظهور الأمراض ''، خالصا بالقول '' المسئولون يتجاهلوننا وكأن حي الجرف ليس جزءا من مسؤولياتهم ولا يخضع لوصايتهم . وينتقل مشكل انعدام النظافة من حي الجرف إلى حي دبي الذائع الصيت وطنيا على اعتباره سوقا كبيرا مفتوحا على مصراعيه لكل المتسوقين ليس فقط من قبل سكان الحي وإنما من مختلف مناطق الوطن. والمنتقل هناك لا محالة يلفت انتباه صنيع أصحاب المحلات الذين حولوا الجهة السفلى المقابلة لجامعة هواري بومدين إلى مفرغة حقيقية شبيهة كثيرا بمفرغة وادي السمار أمام مسمع ومرأى المسئولين المحليين الذين لم يتحركوا ساكنا ولم يتخذوا أي إجراءات حيالهم لإيقافهم عن رمي نفاياتهم وتشويه الحي وتلويث البيئة، ما أثار تساؤلات السكان. ويوجه أحد السكان أصابع الاتهام للجهات المسؤولة التي التزمت الصمت حيال ما يفعله أصحاب هذه المحلات من تشويه للحي ومشاركتهم في تلويث البيئة، ملحا على المسئول الأول على البلدية التعجيل بالتدخل والتحرك واتخاذ كامل الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تردع المتسببين في انعدام النظافة، وتحويل الحي إلى مزبلة لم يسبق أن عرفها أي حي من أحياء باب الزوار، مقترحا في هذا السياق تسليط أقصى عقوبات صارمة ضد أصحاب المحلات في حال تماديهم. ويشاطره مواطن آخر في المقترح باتخاذ الإجراءات العقابية، داعيا السلطات العمومية إلى ضرورة التعجيل بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أصحاب المحلات الذين فتحوا مفرغة حقيقية لبقايا نفاياتهم، ضاربين عرض الحائط كل القوانين التي تمنع مثل هذه الأفعال على اعتبار المصالح المعنية خصصت مساحات للنفايات.