صعدت الولاياتالمتحدة لهجتها ضد روسيا وهددت بمراجعة مجمل علاقتها بها في حال لم تنفذ بنود إتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا، كما نددت بتأييد البرلمان الروسي إستقلال اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وحث الرئيس جورج بوش موسكو على عدم الاعتراف باستقلال هذين الإقليمين. قال بوش ''أدعو قادة روسيا إلى الوفاء بالتزاماتهم بعدم الاعتراف بهذين الإقليمين الانفصاليين''. فيما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو ''نقوم بمراجعة مجمل علاقتنا بروسيا'' معتبرا أن موسكو ''لم تلتزم بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار'' مع جورجيا الذي رعته فرنسا، مشددا على أن مستقبل منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين ''لا يتوقف على قرار دولة واحدة''، تعليقا على تصويت البرلمان الروسي على الاعتراف باستقلال هاتين المنطقتين عن جورجيا. ورأى المتحدث أن مستقبل المنطقتين ''يبقى رهن مفاوضات سلام ومحادثات بين الأطراف تضم سكان المنطقتين وجورجيا والأمم المتحدة''. وأضاف ''اعلم أن الكثير من الناس يطرحون السؤال الآتي: ما هو الثمن (التدخل في جورجيا) بالنسبة لروسيا؟ هناك ثمن مرتبط بسمعتهم، وثمن له علاقة بمدى الرغبة بالقيام بأعمال في روسيا مثلا''، مشيرا إلى أن ''سمعة روسيا تأثرت كثيرا منذ أعمالها العسكرية الأخيرة غير المتكافئة في جورجيا''. من جهة أخرى أعربت مجموعة السبع عن ''قلقها الشديد'' إزاء موافقة البرلمان الروسي على استقلال إقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليين عن جورجيا حسب مسؤول فلي وزارة الخارجية الأمريكية. وقال هذا المسؤول عقب إجراء محادثات هاتفية بين المدراء السياسيين في دول مجموعة السبع (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان والولاياتالمتحدة) إن ''مجموعة السبع موحدة في دعمها لسيادة ووحدة أراضي جورجيا وهي قلقة جدا من المعلومات التي تتحدث عن مشاريع روسية للاعتراف بابخازيا واوسيتيا الجنوبية.