شرعت جمعية ''أنيس '' لمكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا في إطلاق حملة تحسيسية جوارية إعلامية تدخل في إطار برامجها الرامية إلى خلق الوعي و ثقافة الوقاية في أوساط الشباب ضد بعض الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق العلاقات الإنسانية حيث ستمس عددا من الشواطئ في الولاياتالشرقية من التراب الوطني عن طريق تقديم أهم المعلومات التي ترشدهم إلى معرفة خبايا هذا النوع من الأمراض وأساليب مواجهتها. كشف الدكتور ''صوفي اسكندر '' رئيس جمعية ''أنيس '' لمكافحة الأمراض المتنقلة جنسيا و السيدا عن انطلاق حملة تحسيسية جوارية بحر هذا الأسبوع تدوم شهرا كاملا تحت شعار '' صيف بلا سيدا '' موجهة لفائدة الشباب بالدرجة الأولى باعتبارهم الشريحة الحساسة من المجتمع و قد تم صياغته بالإضافة لبعض المطويات باللغة العامية حتى يكون مفهوما لدى الجميع و يحقق الغرض المنشود في إيصال الرسالة إليهم ولأن الوقاية خير من العلاج ،فقد ارتأت هذه الجمعية أنه يجب توعيتهم بمدى خطورة الأمراض التي تنتقل جنسيا و على رأسها السيدا الذي أضحى يتربص بحياة العديد من الأفراد وبالتالي ينبغي تنبيههم بصفة مستمرة و جعلهم على دراية بكل الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذه الأنواع من الأمراض و الطرق الأنجع للتصدي لها ، وحسب رئيس الجمعية فإن هذه الحملة التي ستخص الشواطئ الشرقية من البلاد و تضم الطارف، عنابة، سكيكدة وجيجل ستتقسم على مرحلتين الأولى ستستمر إلى غاية أمسية شهر رمضان الكريم أما الثانية فستكون أثناءه حيث تم اختيار هذه الفترة بالذات قصد التقرب أكثر من فئة الشباب وهذا خلال السهرات الرمضانية الفنية التي يزيد فيها الإقبال من طرف هذه الفئة التي تبحث عن التسلية . وعن الهدف الأساسي من هذه الحملة الجوارية، بضيف ذات المتحدث أنه يتمثل في الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر الجنس لاسيما السيدا وهذا في أوساط الشباب حيث تعتبر شواطئ البحر و السهرات المكان المناسب لتمرير هذه الحملة و ترك أثر إيجابي لدى الشباب الذين يتوافدون إلى هناك حيث سيتم التركيز في عملية التوعية هذه على ضرورة الوقاية من كل أشكال الأمراض الخطيرة و التي ستتمثل في محورين رئيسين الأول يتولى التعريف بطرق الوقاية و كيفية تجنب الإصابة بمختلف الأمراض. أما المحور الثاني فهو يتعلق بحث الشباب على ضرورة الكشف عن حالتهم الصحية في حال أصيبوا بمرض ما، حيث يحرص على تنشيط هذه الحملة التحسيسية بضيف ذات المتحدث 40 مؤطرا شابا من كلا الجنسين حتى يكون للرسالة صدى أكبر و تحقق النتيجة المرجو منها، والذين سيقومون بتقديم المعارف الأساسية حول الأمراض المتنقلة جنسيا كالسيدا. وفي هذا الصدد دعا رئيس جمعية ''أنيس '' إلى تعميم هذه المبادرة حتى يكون في كل قطر من التراب الوطني مؤطرين خاصين بتلك الجهة لتوسيع مثل هذا النوع من الحملات خاصة وأن عدد حالات الإصابة بمرض السيدا أصبح في تزايد مستمر من سنة لأخرى، وهو ما يفسر وجود أكثر من 60 مركزا للكشف الطوعي موزعة عبر الجزائر والتي ينتظر أن يكون الإقبال عليها كبيرا مع مرور الوقت، لأن هناك تخوفا من طرف المرضى في التوجه إليها بسبب قلة الترويج لها. وبخصوص دور الجمعية، أكد الدكتور ''صوفي اسكندر '' أنها تعمل في مجال مكافحة مرض السيدا باعتباره من الأنواع التي تنتقل عن طريق العلاقات الإنسانية المشبوهة إبتداءا بالتعريف بهذا المرض ثم كيفية الوقاية منه . كما تقوم الجمعية بالتعايش مع الأشخاص المرضى و مساعدتهم اجتماعيا ونفسيا خاصة في تلقيهم للعلاج هذا إلى جانب تنظيم دورات تكوينية كما دعا رئيس الجمعية إلى ضرورة تكثيف الجهود مع الصحافة باعتبارهم قادة الرأي و حتى الفنانين حتى يتم إيصال الرسائل الوقائية والاقتراب من عدد أكبر من الأفراد .