البروفسور مصطفى خياطي حذر البروفسور مصطفى خياطي، من الانتشار الرهيب للأمراض المنتقلة عن طريق العلاقات الجنسية غير المشروعة، وخاصة خلال فترة الصيف، بسبب ما أسماه بالميول المبالغ فيه للاسترخاء والاستعداد السيكولوجي للاختلاط المبالغ فيه وتقاسم العديد من الفضاءات الناقلة لبعض أنواع الأمراض الخطيرة ومنها المسابح العامة والشواطئ. * وقال البروفسور خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث، في تصريحات ل"الشروق"، إن غياب الحملات التحسيسية من الجهات العمومية وخاصة في وسائل الإعلام الثقيلة، خلال هذه الفترات الحساسة من السنة، زاد من حدة تفاقم المشكلة، وخاصة في أوساط الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع ومنهم الشباب، الذين يجدون أنفسهم في أوساط مفتوحة على كل أنواع الانحرافات وخاصة مع الانتشار الرهيب للدعارة على الشواطئ بدون أن تتحرك السلطات لمكافحة الظاهرة التي أصبحت لها عواقب خطيرة على استقرار المجتمع. * وكشف خياطي، أن الأمراض المتنقلة جنسيا هي أمراض معدية تنتقل أغلب الأحيان بواسطة العلاقات الجنسية، أما عن الجراثيم المسؤولة فكثير منها بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات خطيرة، مما يسبب أزيد من 20 مرضا متنقلا جنسيا، مضيفا أن الأمراض المنقولة جنسيا، تعتبر من أهم مشاكل الصحة العمومية على الصعيد العالمي. * وحسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة، أن أكثر هذه الأمراض تصيب الفئات مابين 15 و49 سنة، والتي تقدر بحوالي 350 مليون نسمة كل سنة، منها 12 مليون حالة سنوية من مرض الزهري، و92 مليون حالة من كلاميديا، وهي أمراض خطيرة تتسبب في الإصابة بالعقم عند المرأة، وأمراض خطيرة أخرى كسرطان الرحم والتهابات العين والخصيتين، وهي تساعد على انتشار السيدا في الأوساط المنحرفة أو التي تقيم علاقات غير سليمة خارج القنوات الرسمية ومنها مؤسسة الزواج. * وأوضح خياطي، أن الأمراض الأكثر انتشارا في أوساط الممارسين للعلاقات الجنسية غير المحمية، إضافة إلى السيدا يوجد مرض الزهري الذي يتنقل عن طريق الجنس وأيضا من الأم إلى مولودها، ومرض القرحة اللينة تنتقل بواسطة الجنس فقط، ومرض تولال الجهاز التناسلي الذي ينتقل في أغلب الأحيان بالجنس، ولكن الانتقال غير المباشر ممكن وذلك بواسطة اليد مثلا، وينتقل أيضا من الأم إلى المولود، بالإضافة إلى بعض الفطريات التي تنتقل بواسطة الجنس وأيضا من الدم إلى مولود الأم.