كشف مصدر بهيئة النقل بمدينة نيويورك أن نحو 26 حافلة ستحمل الأسبوع المقبل إعلانات مناهضة لمشروع بناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي بالقرب من موقع ''جراوند زيرو'' الذي استهدفته اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر .2001 ونقلت جريدة ''القدس العربي'' اللندنية عن كيفن اورتيز المتحدث باسم هيئة النقل في مدينة نيويورك تصريحه لإحدى الوكالات الأجنبية ''الإعلانات ستظهر صورة لطائرة على وشك الاصطدام بمركز التجارة العالمي المحاط بالدخان وبجانبها عبارة لماذا هنا؟''. إلى ذلك، أعلن حاكم ولاية نيويورك أن الولاية مستعدة لتقديم مساعدة إلى الجهة المسؤولة عن بناء مسجد قرب موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر إذا وافقت على نقل المسجد مسافة أبعد. وقال حكم الولاية ديفيد باترسون إنه يتفهم مشاعر كثيرين يقفون ضد بناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي، معترفا بأن الدستور الأمريكي الذي يكفل الحرية الدينية يحمي المشروع، ولكن أضاف أن نيويورك ما زالت تعاني من آثار تلك الهجمات. وقال إن قطعة أرض تمنحها الولاية في مكان آخر ستكون أنسب، مشيرا إلى أن مسلمين أيضا كانوا بين ضحايا تلك الهجمات. وكان مجلس أحياء نيويورك صوت بالأغلبية على خطة لبناء مسجد ومركز ثقافي قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي على الرغم من الاحتجاجات القوية والغاضبة التي أبداها أقارب ما يزيد على 2700 قتيل من ضحايا الهجمات.