أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس ثانويات الجزائر(CLA ) عاشور إيدير، دخول أساتذة الطور في إضراب شامل مع بداية الدخول المدرسي القادم، وأنه قد تم خلال الاجتماع الأخير تحديد 13 سبتمبر تاريخا له ولمباشرة موجة احتجاجاتهم الواسعة. ستعقد اجتماعات جهوية على مستوى مختلف ولايات الوطن لتقرير المراحل التي تمر بها الاحتجاجات قبل الدخول في الإضراب الذي سيشل قطاع التعليم منذ أول أيام الدراسة، حسب ما أوضحه إيدير في تصريح صحفي. وأبدى أعضاء النقابة المجتمعة نهاية جويلية المنصرم، استياءهم مما وصفوه بتقاعس وزارة بن بوزيد في تنفيذ وعودها المتكررة للأساتذة، في تسوية مطالبهم السوسيو مهنية التي أكدت النقابة تمسكها بها خاصة ما تعلق بالنظام التعويضي والرفع في الأجور من خلال احتساب النقاط الاستدلالية. إضافة إلى تعديل بعض النقاط في القانون الأساسي للأستاذ، لا سيما، ضمان الترقية بطريقة آلية لعمال سلك التربية كل 5 سنوات ووضع نهاية لنظام التعاقد الذي لا زال جاريا العمل به إلى حد الآن. وطالبت هذه النقابة أيضا لتخفيض مدة الحصول على التقاعد إلى 25 سنة مزاولة فقط، أما المطلب الرئيسي الثاني الذي ركز عليه مجلس الثانويات، فهو الدفاع عن جودة التعليم في المدارس العمومية من خلال تدعيم القطاع بمؤسسات تعليمية جديدة تفتح آفاقا للتوظيف أمام المتخرجين الجدد من الجامعات. ولا زال المجلس متمسكا بضرورة الحصول على مستحقات الأساتذة لسنة 2009 قبل نهاية السنة الجارية والتي أعلن الوزير الأول أن أول دفعة منها ستدفع لأصحابها مع بداية ,2011 وهو ما سيتم التأكيد عليه في اجتماع الأمانة الوطنية خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل. وفي سياق مغاير علمت ''الحوار'' أن مجلس ثانويات الجزائر، يعمل حاليا بالتنسيق والتعاون مع كل من النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين (Satef) والنقابة الوطنية المستقلة لعمال وأساتذة التعليم الثانوي والتقني التابعة ل ''سناباب''، وهذا من أجل التوصل إلى اتفاق حول المطالب المتعلقة بالشؤون الاجتماعية وطب العمل. وأبدى الناطق الرسمي باسم ال ''كلا'' استعداد نقابته لمد يد العون للأساتذة المتعاقدين في معركتهم من أجل الاندماج الفعلي في الأسرة التربوية أو على الأقل في احتساب سنوات الخدمة.