ستجدد التشكيلة القبائلية سهرة هذا الجمعة بداية من الساعة العاشرة ليلا العهد مع المنافسة الإفريقية.. وسيكون ملعب أول نوفمبر مسرحا لواحدة من المباريات القوية والمثيرة تلك التي تجمع بين الكرتين الجزائرية والمصرية عندما يواجه النادي القبائلي نظيره الاسماعيلي برسم لقاء العودة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا من دور المجموعات. كل المعطيات تشير إلى حد الآن إلى صعوبة المأمورية لكلا الفريقين، لكن بدرجة أكثر على النادي المصري لأنه مطالب بتحقيق الفوز من أجل الإبقاء على حظوظه كاملة للتأهل إلى المربع الذهبي والهزيمة تعني لا محالة الإقصاء من هذه المنافسة القارية، وهو ما يوحي بصعوبة المهمة لرفقاء الحارس محمد صبحي، خاصة أن ?الكناري? عازم على إضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدهم وهو ما سيجعل المباراة في قمة الإثارة.القبائل يريدون فوزا ثالثا على التوالي والبقاء في عرش الريادة حتى وإن أبدى لاعبو الاسماعيلي المصري رغبتهم الملحة في العودة إلى مصر بنتيجة تسمح لهم بإبقاء ولو بصيص من الأمل في التأهل إلى الدور المقبل، إلا أن رغبة لاعبي الكناري أشد بكثير في افتكاك النقاط الثلاث سهرة هذا الجمعة، لا سيما بعدما سجلوا نتائج إيجابية جدا منذ انطلاقة المنافسة. وتجدر الإشارة إلى أن الفوزين المتتاليين اللذين حققهما ''الكناري'' بملعب أول نوفمبر في المناسبتين الماضيتين أمام كل من هارتلاند النيجيري والأهلي المصري هو الذي سيحفز رفقاء القائد دويشر لعمارة على رفع التحدي لإضافة الفوز الثالث. ودون شك، فإن اللاعبين سيدخلون هذا اللقاء تحت شعار الفوز من أجل البقاء في الريادة. الفوز على الأندية المصرية ذهابا وإيابا هدف الشبيبة من هذه المباراةومن بين العوامل التي دخلت أذهان اللاعبين في هذه المباراة، والتي ستزيدهم إرادة ورغبة في الفوز مهما كان الثمن، هو تأكيد عودة الشبيبة بقوة والفوز على الأندية المصرية في هذه المنافسة ذهابا وإيابا. فبعدما استطاع رفقاء مسجل هدف الذهب سعيد بلكالام قهر الاسماعيلي في عقر الديار خلال لقاء الذهاب بنتيجة هدف مقابل صفر، والفوز على الأهلي بالنتيجة نفسها بالجزائر قبل أن تفرض عليه تعادلا بطعم الفوز بملعب القاهرة وأمام أنصاره، فإن فرصة تواجد الاسماعيلي بمدينة تيزي فرصة لإثبات جدارة الكرة الجزائرية في قهر الفراعنة مرة أخرى... هذا الهدف أصبح حلما يراود الجميع حتى الطاقم الفني والأنصار أيضا.شاءت الصدف أن تكون هذه المواجهة بين النادي القبائلي والممثل المصري في مناسبة دينية وهي عيد الفطر المبارك، وبالتالي فإن لاعبي الشبيبة يصرون على تحقيق الفوز وإضافة النقاط الثلاث إلى رصيدهم من أجل الأنصار الذين سيتنقلون دون شك بقوة إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر لمساندة ''الكناري'' في هذه المهمة الإفريقية، وسينتظر الأنصار بفارغ الصبر صافرة النهاية بفوز الشبيبة من أجل الاحتفال معا بمناسبتين أولها الفوز والبقاء في الريادة والثانية مناسبة عيد الفطر، ودون شك فإن هؤلاء الأنصار سيصنعون صورا تبقى خالدة في تاريخ النادي. *غياب يحيى شريف ونايلي وستكون الشبيبة محرومة من خدمات كل من يحيى شريف ونايلي بسبب العقوبة المسلطة عليهما، الأول تحصل على البطاقة الحمراء في المباراة الماضية أمام الأهلي، أما الثاني تحصل على البطاقة الصفراء الثانية والتي ستحرمهما من المشاركة هذه المرة، لكن من جهة ثانية فإن الدور الممتاز الذي لعبه العرفي عند دخوله في اللقاء الماضي أمام الأهلي سيؤهله لتعويض نايلي في وسط الميدان. أما على مستوى الخط الأمامي فقد يكون إلى جانب عودية، يعلاوي لأول مرة لا سيما بعدما تألق في تسجيل هدفين في مرمى أولمبي المدية في المباراة الودية. هذه المعطيات كلها تشير بوضوح إلى أن غياب الثنائي نايلي - يحيى شريف لن يؤثر في النادي القبائلي الذي يملك تعدادا ثريا.