عرفها جمهورها بأغنية ''صلوا على الهادي'' التي أحدثت صدى واسعا في الوسط الفني وتميزت بأدائها للطابع الهادئ وهو ما ينعكس على طبعها الحقيقي ... سعاد بوعلي التي اختفت عن الساحة الفنية لمدة طويلة تكشف لنا في هذا الحوار عن أسرار هذا الغياب وعن تجربتها كعضو لجنة تحكيم في ألحان وشباب عودة المدرسة. تحدثنا عن طقوسها خلال عيد الفطر وكذا اهم الحلويات التي تحضرها سعاد في هذا اليوم المبارك. غبت عن جمهورك لفترة طويلة فلم يعد يشاهدك على الشاشة ولا حتى في الحفلات الفنية. ترى ما سبب هذا الغياب؟ سبب هذا الغياب... والله أنا شخصيا لا اعلم سببه ربما يعود الأمر إلى التهميش الذي طالنا كغيرنا من الفنانين من قبل مسؤولي المؤسسات والهيئات الفنية من جهة وتقصير التلفزيون الجزائري في حق بعضنا من جهة أخرى فانا لم أتلق أي دعوة من طرف التلفزيون الجزائري ورفضتها. ربما كانت آخر إطلالتك على الجمهور عبر الشاشة الصغيرة من خلال حصة ألحان وشباب كعضو في لجنة التحكيم. ماذا يمكن أن تقول لنا بوعلي عن تجربتها في عودة المدرسة ؟ تجربة ألحان وشباب تجربة جديدة بالنسبة لي وتعلمت منها الكثير وشاهدت مواهب شابة تعد بمستقبل زاهر. فمثل هؤلاء الشباب لا نخاف على مستقبلهم وهو ما يعني أن الأغنية في الجزائر تسير نحو التقدم. رغم أني واجهت صعوبة في تقييم الطلبة المشاركين في الحصة، فعندما يقف الطالب أمامي من اجل تقييمه وهو شاب طموح يتطلع إلى الأفضل والأحسن أحس بأنني احطمه عندما أقيمه بأنه دون المستوى. وهل كنت منصفة في تقييمك أم تعاملت بالعاطفة ؟ لا.. كنت منصفة في تقييمي لأنني أفضل أن ابرز لهم أخطاءهم ليتعلموا منها ويصححوها لا لنخرج جيلا يشرف الأغنية الجزائرية. نعود إلى أجواء عيد الفطر ونحن نعيش هذه الأيام المباركة. هل للفنانة سعاد بوعلي طقوس خاصة في هذا اليوم؟ ليست لي طقوس خاصة خلال العيد فأنا أحضر للعيد ككل الجزائريين، أياما من قبل بالحلويات وشراء ملابس العيد للأطفال من اجل الظهور بحلة جديدة وهذا أجمل ما في العيد بالنسبة للأطفال فهم يفرحون كثيرا بملابسهم الجديدة ويتشوقون لظهور هلال العيد من اجل التباهي بملابسهم وألعابهم. كما أقوم بتنظيف المنزل وتغيير حلة البيت حتى نستقبل العيد في أحلى وأبهى حلة. ما هي أهم الأطباق والحلويات التي تحضرينها بهذه المناسبة الكريمة؟ الطبق الذي أفضل تحضيره في العيد هو ''الكسكس باللحم''، فهو من الأطباق التقليدية وأنا أحبه كثيرا وأفضل ان يكون حاضرا على مائدة العيد. وفي ما يخص الحلويات فأنا أفضل كذلك الحلويات التقليدية منها ''الغريبية، المشوك وقرن لغزال الذي يسمونه في العاصمة ''تشاراك'' وهذه الحلويات يجب ان تكون موجودة يوم العيد على المائدة، بالإضافة إلى تحضير حلويات أخرى. هل سعاد بوعلي من المترددات على زيارة المقابر في أول ايام العيد؟ اعتقد أن من الطبيعي في العيد ان نبدأ بزيارة الأحباء أولا ثم زيارة المقابر، كما أن زيارة الأهل والأقارب تكون على طول العام وليس في المناسبات فقط فأنا اعتبر هذا الانقطاع عن زيارة الأهل جفاء من طرف العائلات الجزائرية وهذه العادة دخيلة على المجتمع الجزائري الذي كان يعرف بالأخلاق والصفات الحميدة. وماذا عن زيارة الأهل والأقارب في هذا اليوم المبارك ؟ بالنسبة لي زيارة الأهل والاقارب هم الأولى باعتبار أول أيام العيد يوم فرح ويوم لزيارة الأهل والأقارب وتبادل الزيارات، فيجب ان نصل الرحم خاصة في هذا اليوم المبارك الرسول عليه الصلاة والسلام كان يحثنا دائما على أن أيام العيد يستحب أن تكون أياما للفرح. ما هي أجندتك الفنية خلال الشهر المبارك؟ أجندتي خلال هذا العيد لا علم لي بها لأنه ليس لي أي اتصال إلى حد الآن لأنني كنت مقيمة بالجزائر العاصمة، أما الآن فلدي حوالي شهر رحلت إلى وهران فانا لم اضبط أموري بعد. وماذا عن جديدك الفني؟ لدي الجديد أنا بصدد التحضير له ولدي مشاريع فنية لا أريد الإفصاح عنها الآن، كل شيء في أوانه جميل. كلمة لعشاقك بمناسبة العيد؟ بهذه المناسبة السعيدة والمباركة أهنئ الشعب الجزائري خاصة والأمة الإسلامية عامة وأقول لهم عيد سعيد وكل عام وانتم بخير أعاده الله علينا مرات عديدة بالخير واليمن والبركات، وعيد سعيد لكل طاقم جريدة ''الحوار''.