اطلقت الاممالمتحدة نداء لتقديم مساعدة بمبلغ ملياري دولار لباكستان التي اجتاحتها فيضانات مدمرة، اي اربعة اضعاف طلبها الاول. واشارت الاممالمتحدة في بيان ''بعد شهرين من الفيضانات المدمرة في باكستان اطلقت الاممالمتحدة وشركاؤها نداء لتقديم مساعدة بمبلغ 2,006 مليار دولار لنحو 14 مليون شخص لمدة 12 شهرا''. وقالت الاممالمتحدة ان اكثر من 20 بالمئة من اراضي باكستان تعرض للفيضانات وان 21 مليون شخص ''اكثر من 12 بالمئة من السكان'' تأثروا بهذه الكارثة بينهم عشرة ملايين لا يزالون بدون مأوى. واوضحت الاممالمتحدة ان افاق التنمية في باكستان قد تتاثر ''لسنوات عديدة''. واضافت في ندائها ان ''خسائر البنى التحتية الاقتصادية والمعيشية باهظة''.واضاف البيان ان ''النداء يتعلق ب483 مشروعا ينفذها نحو 15 كيانا للامم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة و156 منظمة غير حكومية اهلية ودولية''. ويشمل النداء الزراعة وادارة مخيمات اللاجئين والتنسيق والتعليم والغذاء والصحة والمتطلبات اللوجستية والحماية والمياه والحفاظ على الصحة العامة.وكانت الاممالمتحدة اطلقت في 11 اوت نداء لجمع مساعدة من 459 مليون دولارا تم تمويلها الان بنسبة 80 بالمئة، بحسب الاممالمتحدة. وبالتالي يتبقى جمع 1,6 مليار دولار.واضافت الاممالمتحدة ان ''حجم النداء الجديد يعكس هول الكارثة على المستوى الانساني والجغرافي وضرورة وضع الوسائل الملائمة من اجل انتعاش سريع بما في ذلك المشاريع الزراعية والنهوض بالبلديات والتربية والصحة والمآوي''. وقال نداء الاممالمتحدة ''في هذه الظروف الصعبة كانت الدول بالغة السخاء'' غير انه ''يتعين توفير اكثر بكثير'' مما توفر. واضافت فاليري اموس مساعدة الامين العام للشؤون الانسانية ''ان حكومة باكستان وشعبها قاما اصلا بالكثير لمساعدة الاسر المتضررة من الفيضانات. علينا توفير حصتنا ولا يمكن ان نبقى مكتوفي الايدي نرقب الآلام الهائلة التي سببتها الكارثة''. وتشير تقديرات الاممالمتحدة قبل اسبوع الى ان عشرة ملايين باكستاني على الاقل اصبحوا بلا ماوى. وسيكون الوضع في باكستان موضع اجتماع وزاري خاص بمقر الاممالمتحدة الاحد بمشاركة وزيرة الخارجية الاميلاكية هيلاري كلينتون ووزراء خارجية آخرين.