لم يخف رئيس مجلس أخلاقيات الطب وعميد الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني تخوفاته إزاء تباطؤ عملة تلقيح الحجاج الجزائريين في ظل أنه يجب تلقيحهم 10 أيام قبل التوجه إلى البقاع المقدسة، علما أن الرحلة الأولى للحجاج ستنطلق في الواحد والعشرين من الشهر الجاري وإلا فإن مفعول اللقاح لن يكون له أي جدوى. وأضاف الدكتور بركاني أن هذا الوضع من شأنه أن يسهم في تدهور صحة الحجاج لاسيما وأن الجزائر وحتى السعودية تعيشان مرحلة تغيّرات مناخية حادة نتيجة خروج فصل الصيف وبداية بوادر الشتاء، محذّرا من أن الأنفلونزا الموسمية تعد المرض الأول المؤدي للوفاة سنويا في العالم وهو ما قد يجعل صحة حجاجنا في خطر ويضاعف حجم المشاكل التي تم تسجيلها في هذا السياق الموسم المنصرم . وقال المتحدث إن هذا الأمر يدخل في إطار مشكلة تأخر توزيع لقاحات الأنفلونزا الموسمية على العيادات الخاصة ومراكز التلقيح رغم استلامها من طرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات منذ مدة. وكانت وزارة الصحة السعودية، قد أصدرت قائمة بالشروط الصحية الواجب توفرها في حجاج موسم ,2010 وأبلغت بها الجهات المعنية لتعميمها على سفارات المملكة وممثلياتها في الخارج لمراعاتها عند منح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام، ولا توجد الجزائر ضمن أي من فئات البلدان الموبوءة. علما أن التطعيم ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية أصبح من التطعيمات التي يتلقاها الحاج الجزائري قبل سفره إلى البقاع المقدسة. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية والجماعات المحلية الحج أن آخر أجل لإيداع ملف الحصول على التأشيرة هو يوم الإثنين 25 أكتوبر 2010 إلى كل المواطنين المعنيين بأداء الفريضة. ودعت الوزارة في بيان لها المواطنين المعنيين إلى إيداع ملفهم بالقاعة المخصصة لهذا الغرض والمتواجدة بشارع الدكتور سعدان (بجوار قاعة ابن خلدون). وذكر المصدر بأن الملف المطلوب يتكون من الوثائق التالية: جواز سفر دولي ودفتر الحاج لموسم 2010 وصورتان شمسيتان بخلفية بيضاء وعقد الزواج أو أية وثيقة للحالة المدنية تثبت علاقة المحرم الشرعي بالنسبة للمرأة التي يقل عمرها عن 46 سنة إضافة إلى نسخة من وصل دفع تكلفة الحج. ويكون استلام الملفات كل أيام الأسبوع من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة مساء ما عدا يوم الجمعة.