بينما حظيت أنباء فوز المعارض الصيني ليو شياوبو بجائزة نوبل للسلام للعام الحالي ,2010 بتغطية إعلامية واسعة بمختلف أنحاء العالم، عمدت السلطات الرسمية في بلاده إلى طمس هذا الحدث العالمي، من خلال محو اسم الفائز، وكذلك اسم الجائزة، من مواقع البحث على الأنترنت. فبمجرد أن يكتب متصفح الأنترنت اسم ''ليو شياوبو''، أو حتى عبارة ''جائزة نوبل للسلام''، على أي من مواقع البحث، يفاجأ بأن نتيجة بحثه تأخذه إلى صفحة تفيد بأن هناك خطأ في الاتصال، كما طال حظر اسم الفائز بجائزة نوبل العديد من مواقع المدونات الشخصية التي بدأت تنتشر مؤخراً في الصين. وكانت عبارة ''جائزة نوبل'' هي الأكثر استخداماً على مواقع البحث الإلكترونية في الصين، منذ إعلان فوز المنشق الصيني، إلى أن قامت السلطات الصينية بمحو كل ما يتعلق بالجائزة من كافة مواقع الإنترنت التي تخضع لرقابة مشددة. كما شملت ''الحرب الدعائية'' التي تقوم بها الحكومة الصينية عددا من محطات التلفزيون الدولية، ومنها شبكة CNN، حيث يتم منع استقبال هذه المحطات عند بث أي تقارير تتعلق بالفائز بجائزة نوبل للسلام. وكانت لجنة جائزة نوبل للسلام قد أعلنت، في وقت سابق، اختيار المعارض الصيني الذي يقبع حاليا خلف القضبان، بسبب حكم بالسجن لمدة 11 عاماً صدر بحقه عام ,2009 بتهمة ''التحريض ضد سلطة الدولة''، بسبب نشاطاته المتعددة في مجال حقوق الإنسان والإصلاح السياسي. ويعد شياوبو أول صيني يحصل على هذه الجائزة، رغم أنها ذهبت قبل فترة للدالاي لاما، الزعيم الروحي لسكان إقليم التبت، إلا أن الأخير لا يعتبر نفسه مواطناً صينياً، ويتنقل باستخدام جواز سفر خاص باللاجئين. وقد أثار إعلان فوز شياوبو بجائزة نوبل غضب الخارجية الصينية، حيث ذكر المتحدث باسمها، ما تشاو شيوي، إنه ''يدنس الجائزة، ويمكن أن يضر بالعلاقات بين الصين والنرويج''، وفق ما نقلت وكالة ''شينخوا'' الصينية للأنباء.