غابت عن جمهورها لسنوات طويلة ألا أن الجمهور لا يزال يتذكر أدوارها الجميلة وإطلالاتها الفريدة، ليعيدها المخرج أحمد العقون الى خشبة المسرح ويذكرها بزمان علولة ورويشد وشبابها الذي أبدعت فيه بروحها الفنية في بيت باشطارزي بالمسرح الوطني. أعادتنا الممثلة القديرة نادية طالبي الى بداياتها الفنية التي كانت مباشرة بعد الاستقلال، اذ قالت إنها جد فخورة بمشوارها المشرف ولكونها اول من مثلت مع المرحوم عبد القادر علولة سنة 1963 من خلال دور صفية الذي أقحمها في مجال التمثيل وهي لم تتجاوز 15 سنة، بعد ان كانت تدرس في معهد الديانات ''اخوات باستور'' في الفترة الاستعمارية. وقالت نادية في توضيحها عن سبب غيابها عن الركح المسرحي ''انا كنت دائما موجودة سواء في المسرح الوطني الجزائري او المسارح الجهوية كوهران وقسنطينة التي قدمت فيها اعمالا مختلفة. أما عن قلة ظهوري فهذا راجع لانتقائي لأدواري خاصة على الشاشة الصغيرة التي يتابعها الملايين من المشاهدين لذا احرص دائما على الظهور في أحسن وجه وهذا هو حال معظم الممثلين المحبين لفنهم وجمهورهم''. أحلت على التقاعد وهذا ما أبعدني نوعا ما عن الجمهور وتعود نادية بهذه المناسبة لتوضح سبب ابتعادها عن الفن والجمهور والذي ربطته بتردي وضعية الفن ''هناك العديد من الممثلات الجزائريات من بينهن انا احلنا على التقاعد وهذا ما أبعدنا نوعا ما عن الجمهور بصفة عامة وعن الجيل الجديد الذي لم يلحق بنا بشكل خاص، وهذا أمر منطقي. أما عن الشاشة الصغيرة فانا اعتبرها تجربة ممتعة جدا وتعرفنا بالجمهور اكثر لأنها وسيلة موجهة لمختلف شرائح المجتمع الذين لا يتكلفون في المتابعة عكس المسرح الذي يختاره محبوه لا غير. لا اقول إن التلفزيون اخذني عن المسرح لأنني قبل التقاعد كانت الاولوية للجمهور المسرحي الذي لم أخيبه ولا مرة ما أعطى للتمثيل ميزة خاصة لا يظاهيها أي فن لأن المسرح ابوالفنون''. وعن مشاريعها المستقبلية قالت نادية إن هناك عروضا مختلفة سواء في المسرح او التلفزيون هي بصدد دراستها ''لكن لو اخترت بينها فسيكون العمل المسرحي اكيد''. تحب.. - أحب أمي، إخوتي وأبنائي. - أحب أب المسرح الجزائري عبد القادر علولة. - أحب صلاتي وأحب المواظبة عليها. - وأحب كلمة الخير. تكره.. - أكره الحسد. - أكره الغيرة. - وأمقت الكره.