فقدت القوات الجوية الأمريكية الاتصال جزئياً بخمسين صاروخاً نووياً لقرابة ستين دقيقه في حادثة وقعت حول قاعدة ''وارن الجوية'' في ''ويمونغ''، الأسبوع الماضي، وأثرت على نحو 11 في المائة من ترسانة ''آي سي بي ام'' للرؤوس الحربية النووية. أعلن سلاح الطيران الأمريكي أمس الأربعاء انه فقد التحكم في 50 صاروخا نوويا في قاعدة ''وارن'' الجوية في وايومنج خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي جراء خلل في الكمبيوتر ادى الى انقطاع الاتصال بالصواريخ. ونقلت شبكة ''سي بي سي نيوز'' الأمريكية عن مسؤول عسكري، قوله انه لا يوجد دليل على وجود مؤامرة خلف العطل قائلا: ''ان سلاح الجو الأمريكي لم يفقد القدرة على إطلاق الصواريخ بشكل كامل، مشيرا إلى انه لم يكن هناك تهديد للجمهور''. وأشار المسؤول إلى أن الخلل كان في ''مينيوتمان الثالث'' وهي ترسانة صواريخ متعددة الرؤوس الحربية عابرة للقارات يجرى التحكم بها من قاعدة ''وارن الجوية'' في منطقة ''ويمونج''، وتنتشر في صوامع صواريخ على مساحة شاسعة حول المنشأة العسكرية، موضحا ان الصواريخ في مونتانا وداكوتا الشمالية لم تتأثر بالخلل. وتابع المسؤول ان الخلل التقني مرتبط بكابلات الاتصالات تحت الأرض. مشيرا الى ان المهندسين يتابعون الكابلات ومراكز التحكم في الاتصال لتحديد سبب العطل . وأشار المسؤول الى انه تم إبلاغ البيت الأبيض بالعطل، موضحا أن البيت الأبيض قدم تساؤلات واستفسارات بشأن الحادث الى البنتاجون. وذكرت صحيفة ''ول ستريت'' الأمريكية ان الأميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة أخطر وزير الدفاع روبرت غيتس لحظة وقوع الحادث، مشيرة إلى أن الحادث نشر أخباره لأول مرة على موقع ''المحيط الأطلسي''.