من المقرر أن تفتح المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء الجزائر خلال الأيام القادمة ملف قضية المتهم (ب.ا) المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد ،هذه الجريمة التي راح ضحيتها ابن حيه البالغ من العمر 39 سنة ،حيث جاء في ملف القضية أن الجاني وجه له طعنة على مستوى الظهر بينما كان مستغرقا في النوم داخل كوخ صياد أردته قتيلا دقائق بعد وصوله إلى المستشفى. عرضت هيئة محكمة جنايات العاصمة قضية 5 متهمين من بينهم ثلاث فتيات أوقعن برجل أعمال بعد أن قمن باستدراجه ليلا إلى منطقة شبه معزولة بباب الواد أين تم اختطافه وحجزه ببودواو، حيث ثبت أنهم حاولوا قتله بعدما سلبوه سيارته الفاخرة من نوع ''مرسيدس'' وعليه فقد طالب النائب العام إدانتهم بالسجن النافذ 20 سنة بموجب التهم المتابعين على إثرها، جناية تكوين جمعية أشرار، الاختطاف، الحجز ومحاولة القتل العمدي المقترنة بجناية السرقة بظروف التعدد واستعمال العنف. وحسب ما ورد في قرار الإحالة فإن وقائع الاعتداء ترجع إلى تاريخ 5 مارس 2004 حينما تقدم الضحية المدعو (ش.اعمارة) أمام عناصر الضبطية القضائية من أجل إيداع شكوى رسمية حول تعرضه للاعتداء، الخطف، الحجز وسرقة سيارته من نوع ''مرسيدس''، حيث صرح بخصوص الوقائع أنه ليلة ما بين 4 و 5 مارس توجه إلى مطعم ''البارك'' الكائن مقره بسعيد حمدين بالعاصمة وهناك لفتت انتباهه فتاة أكد أنه يعرفها من قبل تدعى ''لامية'' على مستوى فندق الشيراطون، مضيفا في الوقت نفسه أن هذه الأخيرة كانت رفقة فتاتين، حيث ذكر أنه عرض عليهن تناول العشاء معه فوافقن على ذلك، لكنه حينها قامت إحداهن بإجراء مكالمة هاتفية فاستفسر عن الأمر لأنها كانت تتحدث بصوت جد خافت حسبه فأعلمته بأنها اتصلت بأهلها قصد فتح الباب لها عند عودتها إلى المنزل. من جهة أخرى صرح الشاكي أنه في حدود الساعة الرابعة صباحا قام بإيصالهن إلى باب الواد بعد أن طلبن منه ذلك، غير أنه وعلى مستوى شارع ضيق ومظلم طلبت منه الفتاة التي كانت جالسة في المقعد الأمامي لسيارته إيقاف المحرك وكان لها ما أرادت إلا أنه تفاجأ وقتها بشخص أقدم على خنقه فيما قام الآخر بفتح أبواب السيارة لإنزال الفتيات، مؤكدا أنه فقد وعيه ولم يستعده إلى بعد ساعات من الاعتداء، حيث وجد نفسه داخل الصندوق الخلفي للسيارة فقام بكسر جزء من القفل فأدرك أن هذه الأخيرة متوقفة في طريق وعرة وإذا به يسمع شخصين يتحدثان بصوت خافت بخصوص مصيره وطريقة التخلص منه بعدما رفض أحدهم مشورة الآخر الخاصة بوضع حد لحياته، حيث أكد أنه ترك على مستوى جسر قرب مدينة بودواو أين أنزلاه وقاما بتقييده من يديه إلى الخلف وفمه بواسطة شريط لاصق ثم ألقيا على رأسه سترة وأخذاه إلى وسط الغابة وألقيا به هناك بعدما جرداه من هاتفه المحمول، الوثائق الخاصة بسيارة ''المرسيدس''، مفاتيح منزله ومكتبه، رخصة السياقة إضافة إلى مبلغ 35 ألف دينار كانت بحوزته. وقد أكد الضحية أنه نجا بأعجوبة بعدما تمكن من فك قيده بواسطة ولاعة سجائر بعدما تأكد أنهما غادرا المكان، حيث توجه مباشرة إلى عمارة هناك في طور الإنجاز أين وجد أحد العمال فطلب منه مساعدته ومنحه 100 دينار لتمكينه من الانتقال إلى الحميز ثم إلى مسكنه بباب الزوار بعدها قصد مقر الأمن بباب الواد من أجل رفع شكوى أخبر من خلالها عناصر الشرطة أن المسماة (ش.لامية ) تواطأت مع الشخصين اللذين اعتديا عليه وأنها متعودة على الذهاب إلى فندق الشيراطون، وبناء عليه فقد تم التنقل إلى هناك من أجل التحري عنها وبعد عملية ترصد ألقي القبض عليها بتاريخ 10 مارس 2004 على مستوى واد الرمان بالعاصمة، حيث ثبت أنها حاولت التظاهر بأنها ضحية اعتداء وضرب.