جدد سكان الحي القصديري ''علي خوجة'' الكائن بوادي السمار مطالبتهم السلطات المحلية بعدم استثنائهم من مشاريع الترحيل الأخيرة لسكان البيوت القصديرية التي باشرت فيها السلطات العمومية تنفيذا لمشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلقية الهادف إلى القضاء على كل السكنات القصديرية بالعاصمة، مبرزين تواجدهم بهذا الحي منذ ما يتجاوز العشر سنوات من دون أن تحرك السلطات المعنية ساكنا حيال وضعهم الاجتماعي المزري. وعبّر سكان الحي القصديري علي خوجة عن مخاوفهم الشديدة بعدم إعارة الجهات المعنية بالا لهم وعدم حملها على محمل الجد وضعهم الاجتماعي المزري، بل أكثر من هذا يخشى السكان إقصاءهم من مشاريع الترحيل الأخيرة التي مست سكان البيوت القصديرية لأن الحي متواجد في منطقة بعيدة عن الأنظار، ما قد يقلل من حظوظهم في الاستفادة من سكنات اجتماعية ويجعل بقاءهم في البيوت القصديرية يطول. ويقول أحد السكان ''إننا نعيش المعاناة بعينها داخل هذه البيوت القصديرية وقد رفعنا تظلمنا إلى مستوى الجهات المعنية التي أبدت تفهمها ووعدت بضمنا لأي مشروع سكني، وأرسلت بأعوانها للقيام بتحقيق تفقدي على مستوى الحي وسجلت ما سجلته بشأن عدد السكنات القصديرية غير أن ذات المصالح نراها تتجاهلنا وترفض أن تقف وقفة جدية عند تطبيق وعودها على أرض الواقع'' ليضيف ''في كل مرة نسمع أنه سيتم ترحلينا وفي كل مرة لا تتحقق الأمنية لذا نحن متخوفون من أن لا يدمج حينا ضمن مشاريع الترحيل لأن حينا متواجد في منطقة بعيدة عن الأنظار، لنظل نحن المواطنون رهن هذه البيوت القصديرية، ونظل في نعيش المعاناة الحقيقة، سيما خلال الصيف فحرارته ترتفع داخل البيوت القصديرية وشتاؤه تزداد برودته''. ويقاسم مواطن آخر جاره في الرأي حيث تزداد معاناة سكان حي علي خوجة في الصيف، حيث تكون الحرارة مرتفعة التي تتسبب في انتشار الأمراض المتنقلة من خلال النفايات بعد تحللها فضلا عن فصل الشتاء أين نعيش برودة قاسية ونعيش أمراضا، ناهيك عن الغياب الكلي للمرافق العمومية.