يواصل فريق عمل المسلسل التلفزيوني '' قصص كليلة ودمنة '' التصوير بغابات البليدة. المسلسل الذي ينتجه التلفزيون الجزائري عبارة عن سلسلة حكايات مقتبسة من كتاب كليلة ودمنة لعبد الله بن المقفع. و حسبما كشفه السيناريست او الحكواتي ''نذير حسين'' لجريدة الحوار فإن السلسلة خاصة بالاطفال تقع في عشرين حلقة تنفصل الواحدة منها عن الاخرى وهي عبارة عن مجموعة من القصص المتفرقة. وأفاد ذات المتحدث أن السلسلة تحمل عنوانا رئيسيا ''قصص كليلة ودمنة'' إضافة إلى العناوين الفرعية التي تحملها كل حلقة. في سياق متصل أوضح نذير حسين أن فريق العمل كان قد توقف عن العمل مؤقتا بعد الفراغ من تصوير الحلقة الاولى بغابات البليدة التي اختارها المخرج ''يوسف بوشوشي''كموقع رئيسي لتصوير العمل وذلك لما تتميز به المنطقة من كثافة غابية موحية بطبيعية الديكور ووحشيته حسب ما يتطلبه العمل. أما بالنسبة للممثلين فقد أكد حسين نذير أنه تعمد إسناد ادوار العمل لعدد من الممثلين الشباب المتخرجين حديثا من المعهد الوطني للفنون الدرامية لبرج الكيفان كنوع من الدعم لهذه الفئة التي هي دائما بصدد البحث عن فرصة الظهور أمام الجمهور بأعمال محترمة. والجدير بالذكر أن فريق العمل كان قد حصل على موافقة المدير المنفذ على مستوى التلفزيون من اجل الاشراف على انتاج العمل الذي اعتبره عملا تعليميا تربويا بعد أن تم عرضه على عدد من الاساتذة والمختصين في الادب العربي والنقد بحيث أبدى هؤلاء إعجابهم بالنص خاصة من ناحية اللسان أي اللغة المستعملة حيث ركز كاتب النص السيد نذير حسين على لغة متوسطة بين الدارجة والفصحى بغرض ضمان وصول الرسائل التربوية التي يحملها العمل ضمن حلقاته الخيالية الناطقة بلسان الحيوانات. و في انتظار خروج هذا العمل إلى النور يبقى السؤال المطروح هل أن قصص كليلة ودمنة ستكون بمستوى سلسلة ''الدويرة'' التي سبق وان عرضها التلفزيون الجزائري؟.