تسببت اشتباكات عنيفة وقعت نهاية الأسبوع الماضي بين عناصر من قاعدة المغرب والجيش الموريتاني بنواقشط في مقتل عناصر من قاعدة المغرب واعتقال مهربين. أفاد مصدر عسكري بأن الجيش الموريتاني قتل أول أمس عددا غير محدد من مهربي المخدرات المرتبطين بالقاعدة قرب الحدود الشرقية لنواقشط مع جمهورية مالي، واعتقل آخرين بينهم زعيم 'كبير' لعصابات التهريب. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الجيش الموريتاني تحرك أول أمس صوب مجموعة من المسلحين على متن سيارات رباعية الدفع، وهاجمها على ضوء معلومات استخباراتية تفيد باقتراب المجموعة من الحدود الموريتانية، استعدادا لعقد صفقات مع وسطاء داخل الأراضي المالية وتمكن من قتل عدد منهم واعتقال آخرين من بينهم 'زعيم مهم'. وأضاف أن الزعيم المعتقل كانت سلطات عدة بلدان في الساحل الإفريقي تبحث عنه لضلوعه في نشاطات شبكات تهريب المخدرات في إفريقيا الغربية الساحلية، وأنه على صلة وثيقة بالجماعات المسلحة التابعة لتنظيم قاعدة المغرب. وأشار المصدر إلى أن الجيش الموريتاني تمكن من مصادرة كمية من الأسلحة وسيارات رباعية الدفع. وقال المصدر العسكري الذي تحدث لصحيفة الأخبار الموريتانية إن الجيش تمكن من قتل العديد من عناصر العصابة واعتقال أكبر تاجر للمخدرات مطلوب لسلطات نواكشوط. وحسب المصدر العسكري نفسه فإنه لم تحدث أي أضرار في صفوف الجيش الموريتاني، مضيفا أن العملية كانت مباغتة وتمكن عناصر الجيش خلالها من تكبيد العصابة خسائر مادية وبشرية. يشار إلى أن الجيش الموريتاني كثف من عملياته العسكرية ضد مهربي الأسلحة والمتاجرين بالمخدرات وعناصر تنظيم القاعدة داخل وخارج الشريط الحدودي مع مالي، كما شن هجمات داخل العمق المالي ضده. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بعد عملية ''لمزرب'' التي اعتقل خلالها الجيش 20 مسلحا وصادر سيارات وكميات كبيرة من المخدرات وأسلحة. وتأتي هذه العملية في أعقاب العملية التي قادها متمردون سابقون ينتمون لقبائل الطوارق شمال مالي الشهر الماضي، حيث تصدوا ل 12 مهرّبا مسلّحا في اصطدام عنيف جمعهم..