كشفت وثائق نشرها موقع ''ويكيليكس'' عن مخاوف من نجاح تنظيم قاعدة المغرب من جذب حركة ''بوكو حرام'' النيجيرية والتي تخوض حربا ضد حكومة ترفض الاعتراف بها وتطلق على نفسها اسم ''طالبان النيجيرية''. وجاء في رسالة مسربة أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي المسؤول عن الشؤون الأفريقية جوني كارسون قال في وقت سابق من العام الحالي: ''من الممكن أن تكون نيجيريا مثل باكستان في المستقبل، فخلال 25 عاما يحتمل أن توجد جموع غفيرة تعاني من الفقر، فيما تكون هناك نخبة ثرية مع انتشار الراديكالية في الشمال، والسؤال الذي تم طرحه في اللقاء:'' هل ستكون آبار النفط جافة أيضا''. وتضيف الرسالة بعد ذلك قائلة: ''تقف نيجيريا على أعتاب مرحلة سياسية ومالية خطيرة، ويمكن أن تتجه الدولة برمتها إلى الخلف بصورة دائمة''. ويريد تنظيم القاعدة أن يتعمق في إفريقيا ويستغل ظروف العيش المزرية التي تعرفها القارة السمراء من أجل التلاعب بأفكار الشباب وإغوائهم، وقد أطلق تنظيم قاعدة المغرب تهديدات ضد السنغال وهددها بالانتقام بعد أن سلمت خمسة معتقلين يحملون جنسيات موريتانية ومغربية إلى نواكشوط والرباط. واستنادا إلى صحيفة ''لوكوتيديان'' السنغالية التي نقلت النبأ فإن سلطات داكار تأخذ التهديدات على محمل الجد وقد اتخذت احتياطات أمنية شملت أمن الرئاسة والبعثات الدبلوماسية. وهو الأمر الذي أثار حنق القاعدة وجعلها تضيف السنغال لقائمة البلدان التي ستستهدفها. وقد قتل محمد يوسف الطالب السابق للشريعة في المملكة السعودية وقائد هذه الجماعة قبل عام بأيدي قوات الأمن النيجيرية وكان يريد فرض دولة إسلامية في شمال نيجيريا ذي الغالبية المسلمة. وكانت مواجهات وقعت بين 26 و30 جويلية 2009 بين جماعة بوكو حرام وقوات الأمن ما خلف 800 قتيل في هذا القسم من البلاد. واسم ''بوكو حرام'' التي تعلن انتماءها لحركة طالبان الأفغانية يعني بلغة الهاوسا المحلية (التعليم الغربي حرام).