شكل موضوع ''سبل النهوض بالنقد السينمائي العربي'' المحور الرئيس للندوة التي نشطها، اول امس، نخبة من النقاد العرب بقاعة السينماتيك. تطرق المحاضرون إلى عدد من النقاط التي لها صلة بالواقع النقدي السينمائي في البلدان العربية، خاصة منها الرهانات المختلفة التي تشهدها هذه الممارسة وسبل تطويرها ضمن التحولات الإعلامية ووسائط النشر الجديدة (المدونات الخاصة والمواقع الإلكترونية)، وعلاقة النقد السينمائي العربي بالمتلقي، وصوت الناقد وحريته وعلاقته بالإنتاج السينمائي العربي. خليل ديمون: النقاد في المغرب العربي لم يتلقوا تكوينا خاصا أولى المداخلات كانت للناقد المغربي خليل ديمون الذي أوضح انه لا يوجد سينما دون نقد، وهذه المسألة حسبه لا تناقش في اوروبا لكن مازال العرب يناقشونها في القرن 21 هذا واكد ذات المتحدث ان الحركة النقدية السينمائية جاءت من حركة مهمة وهي حركة الاندية السينمائية، وأضاف قائلا ''النقاد في المغرب العربي عصاميون ولم يتلقوا تكوينا في النقد نظرا لغياب معاهد خاصة بالسينما''. كما نوه المحاضر بأهمية السينما المصرية التي قدمت، حسبه، كل الأنماط في الكتابة، فهي تشكل احد المرجعيات الأساسية في النقد السينمائي العربي نظرا للنجاح الذي حققته في المجال السينمائي. محرز القروي: الخطاب النقدي العربي ما زال ضعيفا من جهته اعتبر الناقد والإعلامي التونسي محرز القروي، أن البلدان العربية مازالت متخلفة وتتطلع الى حركة نقدية سينمائية، فالخطاب النقدي في البلدان العربية خاصة تونس والجزائر مازال ضعيفا جدا. وللنهوض بالنقد السينمائي العربي من حالة الشلل والوهن التي اصابته، اقترح محرز بعض الحلول التي من شانها تحقيق الهدف المنشود، في مقدمتها انتهاج سياسة حكيمة في نشر الاعمال النقدية والاكثار من اصدار هذا النوع من الكتب، مع التركيز على عملية التكوين في اشارة منه الى الدور الذي يجب ان تلعبه الجامعة في هذا المجال. رمضان سليم: ''النقاد العرب يكتبون جيدا عن الأفلام الأجنبية عكس العربية'' من جانبه دعا رمضان سليم من ليبيا الى ضرورة الاعتراف بان النقاد السينمائيين لا يؤثرون على الجمهور، على اساس ان النقاد العرب يكتبون جيدا عن الأفلام الأجنبية ويدخلون في المجاملة عندما يكتبون عن الأفلام العربية.